الرباط - المغرب اليوم
أعاد “زلزال الحوز” الحياة إلى عيون مائية نضبت منذ الثمانينات، ووفق وزير التجهيز والماء، نزار بركة، فإن الأمر يتعلق بـ45 عينا مائية، ضمنها 5 عيون جديدة، موضحاً أن وزارته تقوم بجرد كامل لهذه العيون المائية ميدانيا وبالأقمار الاصطناعية، ومدى ديمومتها، مشيرا إلى أن بعض العيون تضخ 1300 لتر في الثانية.
وقال بركة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، إن هذه العيون يمكن استعمالها لضمان الماء الصالح للشرب بالنسبة لسكان الدواوير المجاورة لها، مشيراً إلى أن مصالح وزارته انطلقت في معالجة هذه المياه لتكون قابلة للشرب، كما أوضح أن السدود المائية بالمناطق المتضررة من الزلزال، لم تسجل بها أية أضرار، باستثناء الطرقات المؤدية لها، وأيضا انقطاع الكهرباء.
وفيما يخص تزويد الساكنة بمياه الشرب، قال بركة إن وزارته قامت بتعبئة فورية لجميع الوسائل البشرية، لنقل المياه عبر الشاحنات الصهريجية، وبإعادة بناء القناطر لإيصال المياه والقيام بالعديد من الأثقاب المائية، ووثق مواطنون بالمناطق التي شهدت الزلزال، خصوصا بإقليم الحوز نواحي مراكش، وأيضا بتارودانت وورزازات ومناطق أخرى بالأطلس الكبير، انفجار ينابيع مياه، وظهور شلالات غزيرة للمياه الجوفية، وعودة المياه إلى عيون.
ووفق خبراء فإن تخزين الماء تحت الأرض يكون في طبقات جيولوجية إما قديمة أو حديثة، أي ممكن أن تكون طبقات مكونة من الكلس وتحتوي على خزان قوي وكثيف من المياه في مغارات تحت الأرض كما أن تعرضها إلى ضغط قوي يجعلها تنفجر بحيث تدفع قوة الحجر الماء المخزن تحت الماء ويأخذ مجراه فتزيد نسبة الصبيب بشكل عام.
قد يهمك ايضاً