الرباط – رضوان مبشور
أجلت المحكمة الابتدائية لمدينة القنيطرة (شمال الرباط)، صباح الاثنين، محاكمة الشرطي حسن البلوطي، حتى الـ 16 من أيلول / سبتمبر الجاري، بطلب من هيأة الدفاع، وهو المتهم بقتل ثلاثة من زملائه عمدًا في مدينة بلقصيري. وتعود فصول القضية التي هزت الرأي العام المغربي، وأثارت الكثير من الجدل على صفحات الجرائد، إلى آذار/مارس الماضي، بعد قيام المتهم بتوجيه عدة رصاصات لثلاثة من زملاءه في العمل، احتجاجًا على حرمانه من المناوبة على الحاجز الأمني الذي يقيمه رجال الشرطة عند مداخل مدينة بلقصيري. وأشارت التحقيقات الأمنية أن "العوامل الاجتماعية التي يعيشها الشرطي المتهم حسن البلوطي داخل محيطه الأسري، كانت عاملاً مباشرًا في حالة الهيجان التي أصابته قبل الإقدام على فعلته"، فيما يؤكد الجاني أن احتقار رؤسائه له، هو السبب الرئيسي وراء الحادث، حيث قام بهذا الفعل الإجرامي ثأرًا لكرامته. وسبق لزوجة حسن البلوطي، أن أدلت في آذار/مارس الماضي، لأحد الجرائد المغربية، بتصريح مثير، أكدت خلاله أن مسألة الإتاوات والرشوة التي يتسلمها رجال الشرطة من المواطنين عند الحواجز الأمنية، كانت السبب الأساسي في تنامي خلافه مع رئيس مفوضية الشرطة في مدينة بلقصيري، بعدما عمد الأخير إلى سحب اسمه من قائمة المتناوبين على حراسة الحواجز الأمنية، وهو القرار الذي اعتبره البلوطي، استهدافًا له من طرف رئيسه في ظل الظروف المادية الصعبة التي يجتازها. وقضى البلوطي، 50 عامًا، أب لخمسة أبناء. المنحدر من مدينة سطات (جنوب الرباط) قرابة 30 عامًا في صفوف الأمن الوطني.