تونس-حياة الغانمي
وضع، الثلاثاء، وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، حجر الأساس لمشروع إنجاز مصحة عسكرية متكاملة بقبلي تؤمن الخدمات الطبية للعسكريين وعائلاتهم، إلى جانب المدنيين في إطار الاتفاقيات الموقعة مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض.
وأوضح الحرشاني أن هذا المشروع الذي ستتواصل مدة انجازه على امتداد 12 شهرًا، باعتمادات جملية تناهز خمسة ملايين و700 الف دينار، يتنزل في اطار سياسة الدولة الرامية إلى تقريب الخدمات الطبية إلى العسكريين والمواطنين في المناطق البعيدة، واستراتيجية الوزارة من أجل الإحاطة بمنظوريها، مشيرًا إلى الانتهاء من إنجاز ثلاث مصحات عسكرية مماثلة بكل من تطاوين والكاف والقصرين، ودعمها بالموارد البشرية اللازمة والإطارات الطبية المختصة.
وأكد الوزير أن هذه المصحة التي تنجز على مساحة جملية تناهز 17978 مترا مربعا، منها 2515 مساحة مغطاة ستمثل مكسبا كبيرا للجهة، نظرا لأنها ستؤمن الخدمات الطبية في العديد من الاختصاصات على غرار الطب العام وطب الأطفال وأمراض النساء والتوليد، فضلا عن طب الأشعة والتحاليل بالمخابر المجهزة، مشيرًا إلى إمكانية افتتاح هذه المصحة في الذكرى القادمة لعيد الجيش الوطني في صورة تقدم الأشغال بالصورة المرجوة ودون تعطيلات.
وفي جانب اخر وحول تنفيذ وزارة الدفاع الوطني للأمر الطارئ الصادر عن رئاسة الجمهورية بحماية مواقع الإنتاج والنقاط الحساسة، أوضح الوزير أن الإعداد لتنفيذ هذا القرار يتم بالتنسيق مع بعض الوزارات المتداخلة في الموضوع، على غرار وزارة الطاقة والمناجم ووزارة الصناعة ووزارة الفلاحة.
وأضاف أنه سيتم في الأسابيع القليلة المقبلة، الإعلان عن قرار يحدد المناطق المحجرة التي ستتولى الوحدات العسكرية حمايتها في اطار القانون مع تولي المؤسسة العسكرية حاليا حماية الكثير من المناطق، كما أن المؤسسات التي سيتم حمايتها ستتولى هي بدورها تأمين حد أدنى من الحماية الذاتية بالتنسيق مع الشركات الدولية العاملة في هذا المجال .