تونس - حياة الغانمي
أوقفت السلطات التونسية مساء أمس، متطرفا يدعى محمد بن يوسف الزوالي من مواليد 1991، وذلك في منطقة الزويلة في المهدية إثر مداهمة منزله وسط مدينة المهدية بعد ورود معلومات حول تبنّيه الفكر التكفيري والاشتباه في علاقته بالمتطرف الخطير المدعو وناس بن حسين بن محمّد الفقيه حسين الذي تم ترحيله إلى تونس بعد أن كان متحصنا بالفرار إلى الخارج.
وأكد مصدر أمني أن قوات الأمن حجزت خلال مداهمة منزله كلاشينكوف و60 رصاصة، وأنه تمت إحالة الموقوف على الفرقة الوطنية لمكافحة الإرهاب في القرجاني.
كانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت في بلاغ لها أمس عن تمكن أجهزتها من جلب المتطرف التونسي الخطير "وناس بن حسين بن محمّد الفقيه حسين" الذي كان متحصنا بالفرار بالخارج.
وأضافت في نفس البيان أنّ المعني على ارتباط بالعناصر المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وهو محل 29 منشور تفتيش من أجل الانضمام إلى تنظيم متطرف وتسيير شبكات وخلايا نائمة لتنفيذ عمليّات متطرفة.
كان اسم وناس الفقيه عاد ليطفو على سطح الأحداث في تونس مجددا خلال شهر أكتوبر من سنة 2016 وذلك بعد أن كشفت التحقيقات الأولية في قضية التخطيط لاغتيال وزير الداخلية الهادي مجدوب، فالمتطرف التونسي الفار في ليبيا والمتورط في عديد القضايا ذات الصبغة المتطرفة والمنظّم إلى تنظيم "داعش" المتطرف المدعو "وناس الفقيه" وهو من أعطى تعليمات للخلايا الإرهابية النائمة لاغتيال الوزير.
وناس الفقيه الملقب بأسد الدعوة وفارس منابر المهدية هو أحد أبرز قيادات تنظيم أنصار الشريعة المحظور، من مواليد 1982 أصيل ولاية المهدية عرف بتبنيه للفكر السلفي الجهادي نشط في عديد الخيمات الدعوية بعد الثورة وقام بالإمامة في أحد المساجد الخارجة عن سيطرة الدولة سنة 2012.
تم إيقافه سنة 2013 بتهمة تحريض الشباب على الجهاد والسفر إلى بؤر التوتر وقد أودع بسجن المرناقية ليتم إطلاق سراحه بعد ذلك إثر صدور حكم بعدم سماع الدعوى في حقه.
وفي شهر أكتوبر 2013 غادر "وناس الفقيه" إلى ليبيا ثم إلى تركيا ومنها إلى سوريا والتحق للقتال في صفوف جبهة النصرة لتنقطع أخباره منذ ذلك الوقت.
وفي 2015 عاد اسم الفقيه للتداول مجددا بعد غياب سنتين قضاهما في جبهات القتال حيث كشفت الأبحاث أنه المحرض المباشر على عملية بادرو المتطرفة التي راح ضحيتها آن ذاك 22 قتيلا و45 جريحا جميعهم من السياح الأجانب.
كان الفقيه نشر فيديو قبل ساعات من عملية باردو أعلن فيه أن سوق الجهاد قد أقيم في تونس داعيا الشباب إلى النفير والالتحاق بما أسماهم بالجهاديين في الجبال.
هذا وقد كشفت الأبحاث مؤخرا أن الفقيه كان على اتصال دائم بالمتطرف الخطير نور الدين شوشان المعروف بكنية "صابر" وهو المتهم الرئيسي بقيادة خلية سوسة الضالعة في محاولة اغتيال النائب بالبرلمان التونسي رضا شرف الدين وقتل عون أمن وعملية "نزل الإمبريال".