الرباط- المغرب اليوم
عثرت قوة خاصة من المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عند تفكيك خلية إرهابية في الرشيدية، أمس الثلاثاء، على وثائق تتحدث عن “ولاية خراسان”.
“ولاية خراسان” الواقعة بأفغانستان هي واحدة من ولايات تنظيم “الدولة الإسلامية داعش” التي ظلت قائمة بعد القضاء على التنظيم الإرهابي بالشرق الأوسط، ويظهر أنها ستصبح “ولاية مركزية” تعوض الموصل بالعراق بعد انهيار الأخيرة.
إدريس الكنبوري، الباحث في قضايا الفكر الإسلامي، قال إن “اكتشاف منشورات لدى الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها اليوم بالرشيدية يؤكد فعلا أن ولاية خراسان ستصبح مركزية في المرحلة المقبلة لدى التنظيم الإرهابي داعش”.
الكنبوري، ضمن حديثه مع هسبريس، أفاد بأن “ولاية خراسان” كانت واحدة من ولايات التنظيم الإرهابي “داعش” ظهرت عام 2015 عقب نشأة النظام، مشيرا إلى أنها كانت ولاية عادية؛ لكن بعد سقوط التنظيم بات لها دور مفترض.
وأضاف الكنبوري أن التنظيم يحاول استغلال الأضواء المسلطة على أفغانستان بعد صعود طالبان من أجل الظهور من جديد على الساحة، قائلا: “داعش يبحثون اليوم عن الحضور الإعلامي؛ وبالتالي يقومون بتركيز أكبر على هذه المنطقة، التي تحظى باهتمام إعلامي كبير”.
وأوضح المتحدث أن “داعش” كانت تراهن سابقا على منطقة الساحل في إفريقيا؛ لكن بعد ما حدث في أفغانستان من تغيير “تم التحول إلى ولاية خراسان التي ستصبح منصة جديدة لهم”.
وأكد الباحث في قضايا الفكر الإسلامي أن “ولاية خراسان لم تكن لها أية قيمة، ولم يسبق أن ظهرت إعلاميا منذ نشأتها سنة 2015 عقب انشقاق طالبان باكستان عن طالبان أفغانستان”.
تنظيم “خراسان” ضم أعضاء من طالبان باكستان، ومنذ ذلك الوقت أنشأ خلايا نائمة في مدن متفرقة، وعبر عن عدائه لطالبان أفغانستان.
وعاد التنظيم إلى الواجهة عقب تبنيه أحداث تفجير مطار كابل غشت الماضي، الذي راح ضحيته جنود أمريكيون، تليها هجمات دموية كبيرة راح ضحيتها مدنيون.
يذكر أن خراسان هو اسم منطقة تضم أجزاء من أفغانستان وباكستان وإيران وآسيا الوسطى. وحسب تقرير سابق لمجلس الأمن الدولي، فإن أعداد مقاتلي “داعش خراسان” تتراوح ما بين 500 وبضعة آلاف. ويبدو، اليوم، أنهم يضمون مقاتلين وموالين حتى خارج حدود المنطقة
قد يهمك ايضًا:
الرصاص ينهي اعتداء شخص علي عناصر الأمن المغربي من خلال قنينة غاز