مدريد - المغرب اليوم
في الفوضى التي حدثت في مدينة سبتة منذ يوم الاثنين الفائت، عقب هجرة آلاف من المغاربة ومئات من الأجانب غالبيتهم يتحدرون من دول جنوب الصحراء، استغلت السلطات الإسبانية الأمر لصالحها للتخلص من كثير من اللاجئين المتحدرين من دول جنوب الصحراء الذين كانوا موجودين ومقيمين في مراكز الإيواء بسبتة، منذ وقت سابق لأزمة هذا الأسبوع.
بين هؤلاء، كان أبو بكر باري، فقد فوجئ هذا الشاب البالغ من العمر 19 سنة، والمتحدر من سيراليون، طرده من طرف السلطات الإسبانية في مدينة سبتة، رفقة الآلاف من المهاجرين، الذين عادوا إلى المغرب، الثلاثاء الماضي، وهو الذي تمكن من الولوج إلى المدينة، قبل النزوح الجماعي، غير المسبوق، والذي شهده الثغر المحتل، بحسب ما كشفته صحيفة منارة سبتة” التي تصدر بهذا الثغر.
وشددت الصحيفة نفسها على أن أبو بكر باري ليس الوحيد، الذي تمت إعادته إلى المغرب، رفقة المهاجرين، الذين عبروا إلى سبتة، يومي الاثنين، والثلاثاء الماضيين، على الرغم من أنه لم يكن ضمنهم، بل إن إسبانيا، حسب المصدر نفسه، بعد الأزمة، السالفة الذكر، طردت أشخاصا آخرين، مثل باري.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المهاجر المذكور، الذي كان مقيما في المغرب لمدة أربع سنوات، مقتنصا لحظة العبور إلى الضفة الأخرى، وصل إلى سبتة بطريقة غير شرعية في تاريخ 2 ماي الجاري، حيث عولج على الفور من قبل الصليب الأحمر، فضلا عن أنه كان يحاول البقاء في البلاد بشكل قانوني، حيث تمكن، بالفعل، من الولوج إلى مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين، لكن الأحداث الأخيرة أجهضت حلمه.
ويشكو أبو بكر طرده من سبتة، وإدراجه ضمن العائدين إلى المغرب، على الرغم من مباشرته إنجاز الأوراق القانونية، التي تسمح له بالإقامة بشكل قانوني فوق التراب الإسباني.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
البرلمان المغربي يناقش تعرض المغاربة للمعاملة اللاإنسانية في إسبانيا
المغرب يحمل إسبانيا مسؤولية تصدع علاقات البلدين