الرباط - كمال العلمي
مَازالت رُدُود الفعل تتوالى حول ظروف نقل العاملات والعمال الزراعيين إلى الضيعات الفلاحية، منذ مصرع 11 شخصا بينهم 9 نساء من العاملات الفلاحيات في حادث سير بمنطقة البراشوة ضاحية الخميسات قبل أسابيع.
ويعتزم فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب توجيه سؤال شفوي بعد غد الإثنين إلى يونس سكوري وزير التشغيل، حول “مراقبة ظروف نقل العاملات والعمال الزراعيين”.
ومنذ وقوع الحادث نهاية مارس المنصرم، ساءل برلمانيون الوزير حول التدابير التي ستتخذها الحكومة لتفعيل قوانين الشغل ومراقبة وسائل النقل إلى الضيعات الفلاحية.
في سؤال كتابي لفاطمة الزهراء باتا عضو مجموعة العدالة والتنمية، جاء فيه أن هذا الحادث ليس الأول، بل يأتي ضمن سلسلة حوادث سير يذهب ضحيتها عمال وعاملات فلاحيون على طول الطرق المؤدية إلى المزارع والضيعات.
وتأسفت لوفاة فتاة تبلغ 14 سنة كانت من بين العاملين، ما يطرح إشكالية احترام السن القانوني في التشغيل من لدن أرباب الضيعات.
كما أن الشهادات الصادمة بخصوص الحالة المهترئة للعربة وكذا عدد الراكبين الذي تجاوز 30 شخصا، يضع أكثر من علامة استفهام حول احترام شروط النقل للعمال بما يضمن سلامتهم.
ومازال الجرحى الناجون من هذا الحادث كما عوائل القتلى، يعانون من “تداعيات نفسية كبيرة” لكن دونما أي عناية من لدن السلطات، وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي زار وفد عنها قبل أسابيع عائلات ضحايا الحادث.
وقالت في بيان “إن الأسر تحدثت عن “غياب أي دعم معنوي أو مادي لها، أو أي متابعة نفسية أو أي توجيه”، مشيرة إلى وطأة إضافية للتنقل مسافة مائة كيلومتر لعيادة ذويها الجرحى في المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط.
وأشارت إلى وضعية شاب، كان ضمن ركاب الحافلة التي كانت تقل أزيد من 36 شخصا، حيث “فقد توازنه النفسي بعد الحادث من شدة الصدمة، وأضحى يعيش هائما على وجهه بعد أن فقد أمه في الحادث وأصدقاء آخرين له”. قال الفريق إن والده يعيش معاناة حقيقية بسبب وضع ابنه.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس النواب المغربي يُصادق بالأغلبية على مشروع قانون يتعلق بالهيئة الوطنية للصيادلة
المُعَارضة تجدّد مساءلة الحكومة حول تراجع المغرب في مؤشر محاربة الفساد