الجزائر ـ ربيعة خريس
شدّد كل من رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، أكبر تنظيم إسلامي في الجزائر، عبد الرزاق مقري، ورئيس جبهة التغيير، عبد مناصرة، السبت، في مؤتمر صحافي مشترك، للإعلان عن الخطوط العريضة الخاصة بتحالف حزبيهما، على بقاء الحزبين دائمًا في المعارضة، وسيفصلان بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في مسألة مشاركتهما في الحكومة الجزائرية.
وقال عبد الرزاق مقري، السبت، في مؤتمر صحافي، "إنه من غير الممكن أن تفصل التشكيلتان في أي مسألة الآن دون معرفة النتائج التي ستحقق في التشريعات المقبلة، وأبدى عبد الرزاق مقري، رغبته في مناقشة أي مقترح يصدر عن أصحاب التحالف الاستراتيجي الذي يقوده الشيخ عبد الله جاب الله، والمشكل من حركة النهضة والبناء الوطني.
ونفى كل من عبد المجيد مناصرة وجبهة التغيير وجود أي خلاف بينهما، وقال عبد الرزاق مقري "إنه ومن أجل إنجاح التحالف الاندماجي الذي تم بين كل من حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير قدم كل حزب التزامات لأنفسهم ولفائدة الحركة بالنظر إلى المسيرة التاريخية التي طبعت مسار الحزبين، رافضًا العودة إلى التاريخ".
وأكد مناصرة أن مشروع الوحدة بين التشكيلتين السياسيتين كان اكبر من الحديث عن تنازلات خاصة إذا كانت نابعة من قناعات توصلت إلى أن لم الشمل هو الخيار، وسبق لحركة مجتمع السلم، أكبر تنظيم للإخوان المسلمين في الجزائر، وإن شاركت في الحكومة الجزائرية عام 2004، رفقة كل من الحزب الحاكم والتجمع الوطني الديمقراطي، وقررت الانسحاب منه شهر يناير/كانون ثان 2012، لكنها أبقت على وزرائها الأربعة في الحكومة، تجنبًا لإحداث أزمة حكومية تمس الرئيس الجزائري، حيث التزمت الحركة بدعم برنامجه حتى 2014.