القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
هدد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس اليوم (الأحد) بأن الحرب في غزة ستمتد إلى رفح إذا لم تستعد إسرائيل الرهائن بحلول شهر رمضان، حسبما نقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
كانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت يوم الجمعة الماضي أن الجيش سيقدم للقيادة السياسية في الأسبوع الحالي خطة مفصلة لاقتحام رفح في جنوب قطاع غزة.
وأشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إلى أن غانتس، ووزير الدفاع يوآف غالانت، يعتقدان أنه لا بد من دخول الجيش رفح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين بحلول شهر رمضان، المفترض أن يبدأ في 11 مارس (آذار) وفقاً للحسابات الفلكية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في تصريحات أمس (السبت) إنه عازم على تنفيذ هجوم برّي في رفح حيث يتكدّس 1.4 مليون فلسطيني، رغم سيل من الدعوات الدولية بما فيها من الولايات المتحدة، لعدم المضي قدماً في عملية عسكرية في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.
وتتضاءل الأحد احتمالات التوصل إلى اتفاق حول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، مع تهديد الولايات المتحدة مجدداً بعرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، وإعلان الوسيط القطري أن محادثات الهدنة «لم تكن واعدة» في الأيام الأخيرة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وإثر القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في نهاية يناير (كانون الثاني) ودعت فيه إسرائيل لمنع أيّ عمل محتمل من أعمال «الإبادة» في غزة، أطلقت الجزائر مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد يدعو لإرساء هدنة في القطاع الفلسطيني.
وطلبت الجزائر أن يصوّت مجلس الأمن الثلاثاء على النص بصيغته الراهنة، في حين هددت واشنطن باستخدام حق النقض (الفيتو) كما حدث خلال عمليات تصويت سابقة في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) وأوائل ديسمبر (كانون الأول) على الرغم من الضغوط المتزايدة التي يمارسها المجتمع الدولي في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة.
وشنّت إسرائيل هجوماً كبيراً على غزة بعد السابع من أكتوبر رداً على هجوم «الأقصى» الذي نفذته أفراد من حركة «حماس»، وأودى الهجوم الإسرائيلي حتى اليوم بـ28985 شخصاً، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة، وتقول إسرائيل إنّ 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 قُتلوا، من إجمالي 250 شخصاً خُطفوا في 7 أكتوبر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :