الجزائر – ربيعة خريس
تسلم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأحد، رسالة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تضمن فحواها الحديث عن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، وكذلك الأوضاع في المنطقة، وخاصة الأزمة الخليجية العربية القائمة.
وكشفت وكالة الأنباء القطرية، أن وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، نقل الرسالة لأمير قطر، خلال استقباله الوفد المرافق في الديوان الأميري. وكانت الأزمة الخليجية العربية على رأس الملفات التي طرحت للنقاش بين وزير خارجية الجزائر، ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأعلنت الخارجية الجزائرية في بيان، بوقت سابق، أن مساهل يحمل رسالة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى رؤساء وملوك السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عُمان والكويت ومصر والعراق والأردن. وأشارت الوزارة إلى أن جولة الوزير ستتطرّق إلى تطوير العلاقات الثنائية ودراسة المسائل الإقليمية والدولية، خصوصا الوضع في سورية واليمن وليبيا، والأزمة الخليجية، والقضية الفلسطينية، ومكافحة التطرّف والإرهاب.
ومنذ بداية الأزمة الخليجية العربية، تلتزم الجزائر الحياد الأطراف إلى تبنّي الحوار، وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادتها الوطنية. ودعت الخارجية الجزائرية، في أول بيان لها عقب اندلاع الأزمة إلى " ضرورة التزام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية في جميع الظروف "، لافتة إلى أن " مجمل الدول دعت البلدان المعنية بانتهاج الحوار كسبيل وحيد لتسوية خلافاتهم التي يمكنها بطبيعة الحال أن تؤثر على العلاقات بين الدول ".
وأضافت أن الجزائر تبقى واثقة بأن الصعوبات الحالية ظرفية وأن الحكمة والتحفظ سيسودان في النهاية، خاصة وأن التحديات الحقيقية التي تعترض سير الدول والشعوب العربية نحو تضامن فعال ووحدة حقيقية كثيرة على غرار الإرهاب.