الجزائر- ربيعة خريس
تعقد "جبهة التغيير" الجزائرية,غدا السبت, مؤتمر استثنائي للإعلان عن حل التشكيلة السياسية نهائيا تحسبًا لاندماجها في حركة "مجتمع السلم" الجزائرية, اكبر الأحزاب "الإخوانية" في الجزائر في مؤتمر استثنائي آخر سيعقد بتاريخ 21 يوليو / تموز المقبل, تجسيدا للتحالف الوحدوي الذي أعلن عن ميلاده قبيل الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 4 مايو / آيار الماضي.
وسيشارك في هذا المؤتمر أكثر من 600 مؤتمر عن جبهة التغيير التي يقودها وزير الصناعة الجزائري السابق عبد المجيد مناصرة, وستحضر قيادات بارزة عن حركة مجتمع السلم الجزائرية كضيوف شرف. وكشف نائب رئيس جبهة التغيير, عبد الرزاق عاشوري في تصريحات لـ " العرب اليوم " أن حل جبهة التغيير سيكون بحضور محضر قضائي وفي القانون والأحكام الدستورية التي تنص على كيفية حل التشكيلات السياسية. وستكون عملية التصويت على حل التشكيلة السياسية بطريقة شكلية دون اللجوء إلى الصندوق لأن القرار تم الاتفاق عليه بالإجماع داخل الجبهة قبل أيام من انطلاق الانتخابات النيابية.
ومباشرة عقب حل التشكيلة السياسية ستشرع لجنة خاصة في استكمال إجراءات الوحدة للمؤتمر الجامع الذي سيعقد يوم 21 يوليو / تموز المقبل من أجل إعادة لم شمل التنظيم التاريخي الذي أسسه الشيخ الراحل محفوظ نحناح.
وشكلت الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 4 مايو/ آيار الماضي, فرصة استثنائية لوحدة الصف بين عدد من الأحزاب الإسلامية فتكتلت حركة مجتمع السلم والتغيير في " تحالف حمس", واتحدت "النهضة" و"التنمية والعدالة و"البناء الوطني" في "اتحاد النهضة والعدالة والبناء"، ودخلت غمار المنافسة بقوائم موحدة.
ونال "تحالف حمس" المرتبة الثالثة بـ33 مقعدا، واكتفى "الاتحاد" بـ15 مقعدا، وهي نتائج لم ترق إلى تطلعات قادة التكتلين الذين اتهموا الحكومة الجزائرية بممارسة التزوير لصالح حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي.