طرابلس - فاطمة سعداوي
أثار جاب الله الشيباني، عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي ليبيا، جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب وصفه للثورة الليبية التي أطاحت بنظام الراحل معمر القذافي عام 2011، بـ" النكبة". والاثنين، أطلق الشيباني، خلال جلسة عقدها مجلس النواب، على الثورة مسمى "الأحداث"، ما دفع بأحد النواب إلى الرد عليه بأنها ثورة فبراير العظيمة، فرد عليه الشيباني قائلا: بل هي مصيبة ونكبة فبراير.
وحتى الثلاثاء، لم يصدر أي تعقيب رسمي حول ما قاله الشيباني، وهو عضو مجلس النواب عن مدينة تاورغاء (شمال غرب). غير أن أقوال النائب أثارت غضبا واستياء في مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب علي حمدان، ممثل الطوارق بهيئة صياغة الدستور، على "فيسبوك": "النكبة علمتك الديمقراطية وحرية التعبير والنقد دون خوف من سطوة الأمن الداخلي واللجان الثورية".
وأضاف حمدان مخاطباً الشيباني: "ترشحت وانتخبت لتصبح عضوا لبرلمان هي (الثورة) من أنتجته، ألا يكفيها ذلك فقط لتكون ثورة". أما الصحافي محمد بعيو، فكتب عبر صفحته على "فيسبوك": "المتنطعون الذين يتلاطعون حول إن كانت فبراير نكبة أو مباركة، يتجاهلون حقيقة أنهم بوجودهم جعلوها نكبة، وستكون مباركة بمغادرتهم". وهُجّر سكان تاورغاء التي ينتمي لها الشيباني، بالكامل بالقوة، إبان سقوط نظام القذافي في 2011، لاتهام المدينة بموالاتها للقذافي، ووقوفها ضد الثوار في مدينة مصراتة المجاورة لها، ما قد يفسر، وفق مراقبين، موقف النائب.