الجزائر – ربيعة خريس
قضت قوات الجيش الجزائري، خلال شهر مارس / آذار الماضي، على 11 متطرفًا، وأوقفت 4 آخرين، واسترجعت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. وسلم خلال نفس الفترة متطرف نفسه للسلطات العسكرية، وتم العثور على جثة أخر، وإيقاف 22 عنصرًا دعم للجماعات المتطرفة، إضافة إلى كشف وتدمير 42 مخبًأ للمتطرفين.
واسترجع الجيش الجزائري، رشاشًا ثقيلًا من عيار 14,5 مم، ورشاش ثقيل من نوع و 59 مسدسًا رشاشًا من نوع كلاشينكوف، وقاذف صواريخ من نوع زذا-7 وبندقية سيمونوف، و 4 مسدسات آلية و 3 بنادق صيد، وثمانية مقذوفات زذا-2 و مقذوفتين زذا-7 و 78 مخزن ذخيرة، وتم استرجاع 3523 طلقة من مختلف العيارات. وكشف أكثر من عشرة (10) قناطير من المواد الكيميائية لصنع المتفجرات، و 150 لترًا من حمض النتريك، إضافة إلى كشف وتدمير 27 قنبلة يدوية و 9 قنابل دخانية و 10 ألغام تقليدية الصنع، ومدفعين تقليدي الصنع.
وفي غضون شهر واحد، أوقف الجيش الجزائري 151 مهربًا و 861 مهاجرًا غير شرعي، و ضبط 141,20 طنًا من المواد الغذائية و306,5 قنطارًا من التبغ، وإحباط عمليات تهريب 122798 لترًا من الوقود، إضافة إلى حجز 126 عربة من مختلف الأصناف، و ضبط 83 مطرقة ضغط و 110 مولد كهربائي و 62 جهاز كشف عن المعادن، وسبعة أجهزة اتصال عبر الأقمار الصناعية.
وكثف الجيش الجزائري، أخيرا، من تواجده على الحدود الشرقية مع تونس والشريط الحدود الجنوبي منذ إغلاقها أكثر من ستة آلاف كيلومتر من حدودها مع موريتانيا ومالي والنيجر في مايو/أيار 2014، لمكافحة شبكات التهريب، التي يتحكم في أغلبها التنظيمات المتطرفة المنتشرة في هذه المناطق. وتشهد المحافظات الواقعة على الحدود الشرقية والجنوبية والغربية للجزائر، رواجا واسعا لتجار الوقود، وأدى استفحال ظاهرة التهريب إلى تكاثر باعة البنزين وتحولت عدة منازل ومحلات إلى محطات بيع الوقود المهرب، ويتسبب هذا الوضع سنويا في خسارة فادحة للاقتصاد الوطني.
وكشفت التقارير الأمنية الصادرة عن وزارة الدفاع الجزائرية أو مصالح الدرك عن تزايد نشاط مهربي الأسلحة من ليبيا إلى الجنوب الشرقي للجزائر، واسترجعت قوات الجيش الجزائرية خلال الأعوام الأخيرة، كميات ضخمة من الأسلحة في مخابئ خاصة بالمتطرفين في محافظات تمنراست والوادي وأدرار وباجي مختار.