الرباط - كمال العلمي
عقد فرناندو غراندي مارالاسكا، وزير الداخلية الإسباني، مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، لقاء اليوم الجمعة، بالرباط، لمناقشة موضوع السيطرة على الهجرة غير الشرعية، حيث تم التطرق أيضا إلى مسألة تنشيط قنوات إعادة المهاجرين في وضع غير نظامي إلى المملكة، وفق ما نقلته مصادر إعلامية إسبانية مختلفة.ووفق معطيات وزارة الداخلية الإسبانية، فإن الاجتماع عرف “إشادة إسبانية” بالدور المغربي في مسألة مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث وصف مارالاسكا المغرب بـ”الشريك الاستراتيجي الرئيسي لإسبانيا في الشؤون الداخلية”.
حسب المصادر ذاتها، فإن “الاجتماع هو الثالث عشر، والذي يظهر “الحالة الممتازة للعلاقات والتزامنا الشخصي بتعزيز التعاون الثنائي بشكل دائم”.وخلال لقائهما، شكر الوزير الإسباني نظيره المغربي على “التزام المغرب بجهوده” في التحدي المشترك بين البلدان المتمثل في الهجرة غير الشرعية وفي الحرب ضد المافيات التي تتاجر بالبشر.
وحسب بيان الداخلية الإسبانية، فإن “النموذج الإسباني المغربي للتعاون الوقائي الثنائي يشكل، في رأي مارلاسكا، “المثال الأكثر صلة وتطورا للتعاون العملي المعروف بين أوروبا وإفريقيا، ونموذجا رئيسيا في وقت يتزايد فيه ضغط الهجرة على الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي وفي المغرب”.وفي هذا الإطار، قالت المصادر عينها، إن “مارلاسكا أكد مع نظيره انخفاضا بنسبة تزيد عن 41 في المائة في أعداد الوافدين غير الشرعيين إلى سبتة ومليلية؛ وهو ما يظهر “الجهد المبذول” في مراقبة المحيط الخارجي لجزر الكناري وسبتة ومليلية”.
من جانبه، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، “أثار التحسينات التكنولوجية التي يتم إجراؤها في المدينتين المحتلتين، والتي تساهم في تعزيز سيولة المعابر الحدودية”، وفق الإعلام الإسباني.فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أشار الوزيران إلى أن “النشاط المشترك في مسائل مكافحة الإرهاب خلال عام 2023 واجه وقاية مهمة من كلا البلدين، بدعم وتعاون دوليين”.
كما عرف اللقاء بين المسؤولين الحكوميين المغربي والإسباني عرض قضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مجال الحماية المدنية؛ فقد ذكر الوزير لفتيت، وفق الإعلام الإسباني، أن “المغرب سيواصل الاعتماد على المساعدة والقدرات التقنية لإسبانيا، كما يتضح من المساعدة التي قدمتها خلال الزلزال الذي هز البلاد في سبتمبر الماضي”؛ فيما أشاد غراندي مارلاسكا بالتعاون الثنائي الذي سمح بالتنفيذ الناجح لعملية “مرحبا”، التي تم تنفيذها في الفترة ما بين 15 يونيو و15 شتنبر 2023، وانتهت بأكثر من 3.2 مليون مسافر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزير الداخلية الإسباني يلتقي بنظيره المغربي الجمعة في الرباط
وزير الداخلية المغربي يُصدر توجيهات للولاة والعمال بشأن تقليص استخدام المياه