الجزائر ـ ربيعة خريس
يعقد وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، الأربعاء، اجتماعًا على مأدبة غداء مع الممثلة العليا للسياسية الخارجية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، لدراسة مستجدات الأزمة الليبية، وفق ما كشفت عنه المفوضية الأوروبية.
ويشرح وزير خارجية الجزائر للمسؤولة الأوروبية نتائج الاجتماعات التي احتضنها الجزائر، واستقبلت، أخيرًا، العديد من المسؤولين في الدولة الليبية، بحثًا عن مقاربة تمكنها من تجسيد المصالحة الوطنية بين الفرقاء الليبيين، لتجنيب ليبيا المزيد من الفوضى. وكثفت الجزائر وتونس اتصالاتهما مع الأطراف الليبية، ومن المرتقب أن تحتضن تونس، خلال الأيام القليلة المقبلة، لقاءً رفيع المستوى، يحضره مسؤول جزائري رفيع، لا يستبعد أن يكون مدير ديوان الرئيس الجزائري، أحمد أويحيى، والقيادي الإسلامي الليبي محمد صوان، في مقر حزب "العدالة والبناء" التونسي، لمناقشة آخر مستجدات الأزمة الليبية، بسبب تصاعد التوتر بين أطراف النزاع في ليبيا، بين حكومة طبرق واللواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة، وحكومة الإنقاذ في طرابلس من جهة أخرى.
ويعد هذا اللقاء الثاني من نوعه، بعد اللقاء الذي حضره مسؤول جزائري، وقيادات سياسية ليبية من التيار الإسلامي، بحضور رئيس حركة "النهضة" التونسية، راشد الغنوشي، في بيت "الغنوشي"، في ضواحي العاصمة التونسية.
وحضر هذا اللقاء رئيس ديوان الرئاسة الجزائرية، أحمد أويحيى والقيادي الإسلامي علي الصلابي، بهدف محاولة إقناع الأطراف الإسلامية في ليبيا، والتي تمثل أبرز الأطراف في حكومة طرابلس، إلى تقديم تنازلات سياسية توصل إلى نقطة توافق "ليبي – ليبي"، بشأن تعديل اتفاق "الصخيرات".