الرباط - كمال العلمي
كان مثيرا للانتباه ما ورد في بيان رئاسة النيابة العامة حول توزيع الساكنة السجنية خلال سنة 2022، حيث أشارت إلى أن حوالي 31% في المائة من السجناء معتقلون بسبب قضايا تتصل بالجرائم المالية وجرائم الأموال، وحوالي 30% من أجل الاتجار في المخدرات، و30% من أجل جرائم الاعتداءات الخطيرة على الأشخاص، كالقتل أو تكوين عصابات إجرامية أواستعمال السلاح الأبيض إلى آخره.
وإذا علمنا أن عدد الساكنة السجنية وصل ما يناهز 97 ألفا سنة 2022، فإن هذا يعني أن عدد المعتقلين في قضايا جرائم الأموال يصل إلى ما يناهز 30 ألف معتقل. ولم تقدم رئاسة النيابة العامة تفاصيل أكثر حول الجرائم المالية المرتكبة، ونوعية المتورطين فيها وهل هم منتخبون أم مسؤولون عموميون؟.
وحسب مصدر مطلع، فإن المعتقلين بسبب الجرائم المالية يشملون قضايا النصب وخيانة الأمانة والرشوة وغيرها، وكذا جرائم الاموال كتبديد المال العام واختلاس المال العام.
وكانت رئاسة النيابة العامة، أفادت أن التطور النوعي الذي عرفته مظاهر الجريمة في المغرب في السنوات الأخيرة، هو الذي أدى إلى ارتفاع عدد المعتقلين في السجون، مشيرة إلى بلوغ عدد المعتقلين خلال النصف الأول من السنة الجارية 2023 حوالي، 409 ألفا و259 شخصا أغلبهم من أجل الاتجار في المخدرات، وشغب الملاعب المرتبط بالتظاهرات الرياضية، وجرائم الأموال والجرائم المالية التي تندرج في إطار مواجهة الفساد المالي، والإعتداء على الأشخاص سواء في إطار عصابات إجرامية أو السرقات الموصوفة أو غيرها من الجرائم الخطيرة.
وجاء البيان تفاعلا مع بيان للمندوبية العامة لادارة السجون في 7 غشت والذي عبر عن قلق المندوبية من تجاوز عدد السجناء 100ألف سجين، في وقت لا تتعدى الطاقة الاستيعابية للسجون 68 ألفا و600 سرير.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
النيابة العامة المغربية تبسط إكراهات الاعتقال الاحتياطي وتشيد بجهود "مندوبية السجون"
إحالة 8 أشخاص بتازة علي النيابة العامة المغربية يشتبه بتورطهم في التزوير