الرباط_ المغرب اليوم
بعدما وضعت “حرب الانتخابات” أوزارها، اغتنم عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس فريق هذا الاخير بمجلس النواب، فرصة اللقاء الاستشاري الذي عقده مجلس النواب اليوم، لميط اللثام من جديد على قضية فاطمة النجار، ومولاي عمر بنحماد، القياديان السابقان في حركة التوحيد والإصلاح، رغم أنه لم يذكرهما بالاسم.
وانتقد وهبي بشدة الأسلوب التي تم به التعامل مع كل من فاطمة النجار وبنحماد، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب رديء في مهاجمة أعراض الناس.
واعتبر رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، في ذات اللقاء، أن التهجم على أعرض الناس، في إشارة إلى النجار وبنحماد، كان الهدف منه خدمة أغراض انتخابية فقط.
واعتبر وهبي، الذي كان يتحدث في اللقاء المشترك للجنة الخارجية ولجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان، بمجلس النواب اليوم الخميس، أن هذا الأسلوب الذي استعمل من أجل أغراض انتخابية بعدما تزامن مع التحضيرات الاخيرة لانطلاق الحملة الانتخابية للسابع من أكتوبر الاخيرة، يمس في الجوهر بسمعة المغرب الحقوقية، لكون هذا الأسلوب ينتهك كرامة الناس وأعراضهم التي يجب أن يصونها القانون، وبدل ذلك ينتهكها القائمون على التطبيق الجيد للقانون.
وشدد في هذا السياق، على أنه بالرغم أن الذين تم انتهاك أعراضهم هم خصومنا، في إشارة إلى فاطمة النجار وبنحماد، إلا الحق يقتضي استنكار هذا الأسلوب السيء في مواجهة الخصوم.
واستغرب وهبي لكون الكل سكت عن الانتهاكات الجسيمة لأعراض الناس مع انطلاق الحملة الانتخابية، بمن فيهم المتضررين أنفسهم، الذين لم يستنكروا هذا الأسلوب، ولم يواجهوه باعتباره انحراف في تطبيق القانون ومبادىء حقوق الانسان.