الرباط - وسيم الجندي
أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاضي عياض عبد الرحيم العلام، في مراكش، "إن قرار إعفاء رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران من قبل الملك محمد السادس، كان موجودا، ومعروفا في كواليس السلطوية، قبل عودته من جولته الأفريقية"، وأضاف العلام أن قرار إعفاء بنكيران كان متوقعًا، وهذا الأخير كان مستعدا لهذا القرار، وهو ما عبر عنه في خطابه الأخير أمام شباب حزبه في الوليدية.
واعتبر العلام أن إعفاء بنكيران، وتكليف شخصية جديدة من حزب العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة ليس فيه أي خرق للدستور، فالملك عاد إلى الاختيار من الحزب نفسه، ما يعني أننا لانزال داخل السياق نفسه، وسجل أستاذ العلوم السياسية أن عبد الإله بنكيران لم يعد مرغوبا فيه، لكونه أصبح منافسا للقصر في مشروعيته، بسبب الشعبية، التي يحظى بها في أوساط كثير من المواطنين.
وتابع العلام: "الكرة الآن في ملعب العدالة والتنمية، فالملك أعطى الإشارة الأولى، وينتظر رد فعل الحزب، فإما أنه سيرشح شخصية جديدة لتولي رئاسة الحكومة، أو سيختار المعارضة، أو ترك الأمر للملك"، أما في حالة رفض العدالة والتنمية لتولي رئاسة الحكومة، فإن الأمر سيكون مؤشرًا على العودة إلى انتخابات سابقة لأوانها، إلا أن البجيدي سيخوض غمارها في حالة ضعف، بعدما أصبح أمينه العام غير مرغوب فيه، إلى ذلك، أوضح العلام أن عبد الإله بنكيران سيظل قويا إذا ما عاد حزبه إلى المعارضة، أما إذا قاد الحكومة فإنه سيتوارى قليلا إلى الوراء، وقد يعود إلى عمله الدعوي داخل حركة التوحيد، والإصلاح، كما قد يتحول إلى زعيم روحي للعدالة والتنمية.