الرباط - المغرب اليوم
أكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن القيمين الدينيين سيكونون على رأس الفئات التي ستستفيد من مشروع الدعم الاجتماعي، الذي تستعد الحكومة لتنزيله. وقال التوفيق، اليوم خلال عرضه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج: “أتوقع أن تكون الأولوية للقيمين الدينيين فيما يخص الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي”. ولفت وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أن استفادة القيمين الدينيين من برامج الدعم الاجتماعي ستمكنهم من الاستفادة من التقاعد، الذي لا يستفيدون منه إلى حد الآن.
وأوضح المسؤول الحكومي أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بذلت مجهودا من أجل تحسين الأوضاع المادية للقيمين الدينيين تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، الذي يسهر شخصيا على الشأن الديني باعتباره أميرا للمؤمنين. وفي هذا السياق، أشار التوفيق إلى زيادة 300 درهم في رواتب القيمين الدينيين لمدة أربع سنوات متتالية، معتبرا أنهم أصبحوا قريبين من الحد الأدنى للأجور، فضلا عن الخدمات الاجتماعية الأخرى التي يستفيدون منها؛ من قبيل التغطية الصحية، ومنحة عيد الأضحى. وتوقع الوزير أن تكون هناك زيادات أخرى متدرجة في السنوات المقبلة، من أجل تحسين الوضعية الاجتماعية للقيمين الدينيين؛ لكنه رفض دمجهم في أسلاك الوظيفة العمومية.
وأوضح التوفيق أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تتولى تدبير نوعين من التعاقد مع القيمين الدينيين؛ يهم النوع الأول فئة الأئمة المرشدين والمرشدات الواصل عددهم 3488 مرشدا ومرشدة من خريجي معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، مشيرا إلى أن هذه السنة عرفت تسوية وضعيات إدارية لخريجي الفوج الـ16 من الأئمة المرشدين والمرشدات الذين تم تعيينهم بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، كما شهدت ولوج الفوج الـ17 للمعهد وعدده 250 طالبا وطالبة. أما النوع الثاني، فيتعلق بفئة الأئمة والخطباء المكلفين الحاصلين على شهادة الإجازة والمتوفرين على أربع سنوات على الأقل من الأقدمية بهذه الصفة، إذ تم التعاقد إلى حدود سنة 2020 مع 124 قيما دينيا، ويرتقب أن يتم التعاقد مع 24 قيما دينيا إضافيا برسم سنة 2021.
من جهة أخرى، أوضح التوفيق، خلال عرضه سالف الذكر، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خصصت للمساجد غلافا ماليا قدره 853.899.000,00 من أجل البناء والصيانة. في هذا الصدد، أشار التوفيق إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية واصلت تنفيذ برنامج بناء المساجد لسد الخصاص في الأحياء التي تفتقر إليها ولتوسعة البنية التحتية الحالية، حيث يرتقب إلى غاية نهاية سنة 2021 إنهاء أشغال بناء حوالي 15 مسجدا بمبلغ 120 مليون درهم، مبرزا أنه أعطيت الانطلاقة لبناء مسجدين كبيرين بتكلفة إجمالية تناهز 36 مليون درهم. كما وضعت الوزارة 13 قطعة أرضية رهن إشارة الجمعيات والمحسنين من أجل بناء المساجد.
وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أكد كذلك أن الوزارة تعمل على تشجيع المحسنين من أجل الاستمرار في بناء المساجد؛ وذلك من خلال تقديم إعانات لهم، وإحياء يوم المساجد لتكريم بناة المساجد الذين شيدوا مساجد وفتحوها في وجه المصلين، مشيرا إلى أن عدد المساجد التي بناها المحسنون وفتحت في وجه المصلين بلغ 157 مسجدا إلى غاية شهر شتنبر من سنة 2021.
قد يهمك أيضاً :
أحمد التوفيق يؤكد أن لمبالغ التي يتلاقاها المؤذنون المغاربة “هزيلة “
أقدم وزير في تاريخ الحكومات المغربية أحمد التوفيق الثابت ضمن المتغير الحكومة