على الرغم من ارتفاع تحويلات المهاجرين الأجانب المقيمين في إسبانيا صوب بلدانهم الأصلية سنة 2015، إلا أن تحويلات المغاربة تراجعت مقارنة مع سنة 2014، إذ أشارت أرقام قدمتها صحيفة "اليكونوميستا" الإسبانية نقلا عن البنك الدولي أن تحويلات مغاربة إسبانيا إلى المملكة بلغت نحو 1600 مليار سنتيم، مقارنة مع سنة 2014 التي سجلت دخول  1720 مليار سنتيم إلى خزينة المملكة، أي بانخفاض قدره 120 مليار سنتيم تقريبا.
 
ويعتبر المغرب أول بلد عربيا وأفريقي يستفيد من العملة الصعبة الإسبانية والثالث عالميا، مسبوقا بفرنسا التي بلغت تحويلات مواطنين المقيمين في إسبانيا 2566 مليار سنتيم ، ومتبوعا بالصين بـ1065 مليار سنتيم. المصدر ذاته أوضح أن تحويلات المغاربة المقيمين في إسبانيا ترتفع في شهر رمضان ما بين 20 و30 في المائة مقارنة مع الشهور الأخرى، نظرا لان أغلبية المهاجرين يرغبون في مساعدة ذويهم وعائلتهم المقيمين في المغرب.
 
على صعيد متصل، كشفت مصادر إسبانية أن تحويلات المغاربة المقيمين في إسبانيا تضاعفت بـ90 في المائة في السنوات الـ11 الأخيرة، إذ انتقلت من 921 مليار سنتيم سنة 2004 و1720 مليار سنتيم سنة 2014، و1600 مليار سنة 2015. المصادر ذاته اوضحت أن تحويلات المغاربة يمكن ان ترتفع لو كان تتم عبر "مؤسسات التحويل" موضحة أن بعض المغاربة يرسلون تلك "التحويلات" نقدا عبر أقارب لهم يزورن المغرب.
 
تجدر الإشارة إلى أن عدد المهاجرين المغاربة المقيمين في الجارة الشمالية يقارب المليون مهاجرا، علما أن 5 ملايين مغربي يقيمون في أكثر من 100 دولة عبر العالم، أغلبهم في إسبانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا.