الرباط ـ كمال السليمي
أيام عصيبة تنتظر حزب العدالة والتنمية في مدينة الرباط، ففي الوقت الذي لا تزل معركة الحزب الإسلامي مع وزارة الداخلية مفتوحة على كل الاحتمالات، بدأ حلفاء المصباح ينفضون من حوله بشكل أصبح يهدد أغلبيته.
حزب العدالة والتنمية الذي يترأس جل مقاطعات العاصمة الإدارية باستثناء مقاطعة السويسي فقد بشكل عملي أغلبيته بمقاطعة اليوسفية التي يترأسها نائب عمدة الرباط والكاتب الإقليمي للحزب عبد الرحيم لقرع، حيث التحق مستشارو الحركة الشعبية بزعامة عبد الرحمان بولعود، والاتحاد الدستوري بزعامة عمر البحراوي بالمعارضة إلى جانب حزب الأصالة والمعاصرة.
فقدان البجيدي للأغلبية تسبب في عدم انعقاد دورة مجلس مقاطعة اليوسفية الإثنين للمرة الثانية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني بعد أن تغيب حلفاء المصباح الذين التحقوا بالمعارضة.
وكشفت مصادر مطلعة أن حزب الأصالة والمعاصرة بذل جهودا كبيرة لإقناع حلفاء المصباح بمغادرة سفينة الأغلبية في إطار الحملة التي يقودها من أجل محاصرة العدالة والتنمية، حيث أصبح يتوفر على أغلبية مقاعد المقاطعة.
ويرتقب أن ترخي أزمة مقاطعة اليوسفية بظلالها على مجلس المدينة، حيث يبذل حزب الأصالة والمعاصرة مجهودا كبيرا لشق أغلبية المصباح.