الرباط - المغرب اليوم
نجحت المصالح الأمنية في تطوان أخيرا في فك لغز عملية نصب أقل ما يقال عنها إنها هوليوودية راحت ضحيتها أزيد من 10 فتيات في مدينة تطوان، إذ سقطوا في فخ شبكة إجرامية خطيرة وحسب ما أفاد به الناشط الفيسبوكي المعروف بالمدينة "آدم مول الحانوت"، فإن البداية كانت بعدما تم نشر إعلان للراغبات في الاشتغال داخل مجمع تجاري سيتم إنشاؤه حديثا، حيث طلب من الفتيات إحضار نسخة من بطاقة التعريف ورقم الحساب البنكي، وهو ما كان بعدما استجابت للنداء مجموعة كبيرة من التطوانيات.
وربطت العصابة الاتصال بالضحايا وضربت لهم موعدا داخل إحدى الوكالات البنكية من أجل التوقيع على ورقة ليتمكن المشغل من تحويل الأجور إلى حساباتهن بعد الشروع في العمل، لتعود المكلفة بالاتصال داخل العصابة وتخبرهم بعد بضعة أيام أن ملفاتهم رفضت وأن المشروع تعذر إنجازه، إلى هنا تبدو الأمور عادية لكن أسابيع قليلة بعدها تكتشف الفتيات أن هناك من حصل على قروض باسمهن من أجل شراء سيارات جديدة قيمتها 13 مليون سنتيم لكل واحدة، سيؤدون لسدادها 3000 درهما شهريا، وإلا فإن السجن سيكون مصيرهن.
ودخلت المصالح الأمنية على الخط بعد توصلها بعدة شكايات، حيث طال تحقيقات شركة السيارات التي سلمت العربات لأشخاص غير تلك الواردة أسماؤهم في العقود، بالإضافة إلى مستخدمين في وكالة بنكية سهلوا إجراءات الحصول على قروض دون وجود طالبيها وأخيرا موظف جماعي وثق عقود البيع بإمضاءات مزورة، ليتم الإيقاع بزعيم العصابة وعدد من شركائه.