الجزائر – ربيعة خريس
عثر الجيش الجزائري داخل مخابئ للإرهابيين في كل من محافظة سكيكدة والمدية وتيبازة غرب البلاد, على كمية من المواد الكيميائية وعتاد إعلام آلي يرجح أنه كان يستعمل في مراسلات الإرهابيين المرجح انتماؤهم لتنظيم "القاعدة" التي لازالت تتمركز في عدد من محافظات الشرق والوسط والغرب.
وأعلن بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أنه " في إطار مكافحة الإرهاب وإثر عمليات بحث وتمشيط، كشفت مفارز للجيش الوطني الشعبي، بكل من سكيكدة والبليدة وتيبازة على تسع (09) قنابل تقليدية الصنع وكمية من المواد الكيميائية وعتاد إعلام آلي ومواد غذائية وألبسة ".
وليست هي المرة الأولى التي يعثر فيها الجيش الجزائري على أجهزة يستعملها الإرهابيون في مراسلتهم, حيث سبق وأن أن عثر على هواتف نقالة تستعمل للتواصل وأخرى مجهزة للتفجير. وكثف الجيش الجزائري, أخيرا, العمل بالمخطط الأمني لمكافحة الإرهاب في عدد من محافظات البلاد خاصة الغريبة التي تشهد حراكا كثيفا هذه الأيام بعد أن تمكن مطلع العام الجاري من القضاء على قيادات بارزة تنتمي لـ " سرية الغرباء " التي أعلنت ولائها لتنظيم داعش بمحافظة قسنطنية شرق الجزائر.
وكان نائب وزير الدفاع الجزائري الفريق أحمد قايد صالح قد أصدر تعليمات تقضي بالتعجيل في القضاء على بقايا تنظيم القاعدة في معاقله شرق وغرب البلاد. وأطلقت قيادة الجيش الجزائري, الشهر الماضي, حملة عسكرية كبيرة مدعومة بقوات عسكيرة برية وبحرية للقضاء على الإرهابيين الذين يتمركزون حاليا في كل من محافظة تيبازة والمدية وعين الدفلى وجيجل وتيزي وزو وغيرها من المحافظات.
وعلى حدود البلاد مع مالي والنيجر وليبيا, أشرف الفريق أحمد قايد صالح على عشرات المناورات القتالية شارك فيها آلاف الجنود والضباط, أبرزها تلك التي جرت في مايو/ أيار الماضي، شاركت قوات برية وجوية في مناورة قتالية على بعد أقل من 80 كلم من الحدود البرية بين الجزائر وليبيا.
وفي أغسطس 2016 شاركت قوات برية وبحرية وجوية في مناورة بالبحر المتوسط، وفي منطقة "سيدي بلعباس" غربي الجزائر.