طرابلس - فاطمة سعداوي
توالى انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر عمليات تعرض المهاجرين لتعذيب وحشي على أيدي تجار البشر في ليبيا، وذلك بعد شهرين من بث قناة سي أن أن الأميركية شريط فيديو يظهر عمليات بيع المهاجرين كعبيد في البلاد.
وآخر تلك الفيديوهات مقطعان يظهران تعرض مهاجرين لتعذيب فظيع ووحشية غير مسبوقة.
ويظهر الفيديو الأول مهاجرًا و تمت تعريته تمامًا، وهو يتأوه تحت التعذيب، و قام السجان بحرق أنوب بلاستيكي يتقاطر منه سائل البلاستيك على ظهره، ويظهر جسد المهاجر وقد ملأته الندوب والحروق، وأحدهم يقف على رأسه، ويعنفه بأبشع الألفاظ ويطلب منه رفع رأسه للكاميرا.
أما الفيديو الثاني فيظهر فيه عددًا من المهاجرين، وهم أنصاف عراة، ويطلب منهم مسلح إظهار وجوههم للكاميرا بعد أن تعرضوا للضرب، وأثار التعذيب والندوب والتشويه ظاهرة على أجسادهم، ويبدو من خلال عدم حركة بعضهم أنهم متوفون.
ولم يتم التعرف على مكان وزمان وقوع هذه الحادثة، غير أن ارتداء أحد المسلحين لباسًا شتويًا، وتحدثه بلهجة أهالي غرب البلاد يدل على تحديد نسبي لزمان ومكان الواقعة.
وتعتبر ليبيا من أبرز الدول التي تنشط فيها شبكات تهريب البشر عبر صحراء واسعة مفتوحة الحدود على دول إفريقية للوصول إلى شاطئها شمالاً، حيث يتم تهريبهم عبر البحر في قوارب اشتهرت باسم قوارب الموت.