الدار البيضاء – فاطمة زهراء ضورات
كشفت تقارير إسبانية نشرتها وكالة "إيفي" الإسبانية، عن تورط شبكة خطيرة في إسبانيا تزود المغاربة بمخدر القرقوبي. وأوضحت التقارير أن الشبكة تزور الوصفات الطبية، وتعمل على جلب كميات كبيرة من المهدئات العصبية من الصيدليات الإسبانية، لتحولها إلى قرقوبي بعد إضافة مواد أخرى كالحشيش والكحول إليها، وهو ما يدخلها في صنف المخدرات الصلبة ذات التأثيرات القوية على مستهلكيها، كالهلوسة القوية والسلوك الذهاني وتشويه الذات وحتى الغيبوبة.
وأكدت تحقيقات الشرطة الإسبانية أن الصيدليات الإسبانية، بمثابة مختبر للكيمائيين المتخصصين في صناعة القرقوبي، الذي يتم تهريبه نحو المغرب، موضحة أن هذه الصيدليات تعتبر المصدر الرئيسي للمواد الخام التي تستعملها شبكات تهريب المخدرات في صناعة القرقوبي، وكشفت التحقيقات تعامل أفراد هذه الشبكات مع مئات الصيدليات في منطقة فالنسيا، من خلال شبكة متخصصة في تزوير الوصفات الطبية.
وأعلن المصدرذاته، أن التحقيقات التي باشرتها الشرطة الإسبانية، بشأن هذه العصابة منذ أبريل/نيسان 2015، أسفرت عن اكتشاف مئات الوصفات الطبية المزورة، تدور بين مدن إشبيلية وغرناطة وألميريا، ليتبين لاحقا أن رقعة الشبكة كانت تمتد على نطاق واسع من إسبانيا.
وأضاف المصدر أن اكتشاف هذه العصابة، يأتي بعد شكوك راودت مفتشي الصيدليات في ارتفاع عدد الوصفات الطبية الخاصة بأدوية تحتوي على مادة كلونازيبام، بالموازاة مع شكاية رفعها بعد شكوك رفعها. طبيب نفسي بعد استعمال اسمه ورقم عضويته للحصول على أدوية تعالج القلق.
وأشار المصدر إلى أن الشرطة الإسبانية اعتقلت 18 شخصًا، يشتبه في استخدامهم أكثر من 50 ألف وصفة طبية مزورة للحصول على الأدوية، استعملت في صناعة القرقوبي الذي يتوجه إلى المغرب، ويوزع على شباب المدارس والكليات وحتى في ملاعب كرة القدم، مقابل ثمن يتراوح بين 3 إلى 7 يورو. وأضافت "إيفي" في تقريرها أن شبكات التهريب تتقن إخفاء كميات هائلة من مخدر القرقوبي الموجهة إلى المغرب، انطلاقا من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أو من الجزائر.