تونس - حياة الغانمي
تجددت المواجهات بين قوات الأمن وعدد من الشباب في حي الفرايجية في مدينة سيدي بوزيد وكذلك في معتمدية المكناسي لليلة السادسة على التوالي، ليلة الإثنين.
ووفق مصادر "المغرب اليوم" فقد عمد عدد من الشبان إلى إضرام النار في الإطارات المطاطية ورشقوا الأمنيين بالحجارة وأغلقوا عددًا من الطرقات ما دفع بأعوان الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وسط تعزيزات أمنية مكثفة.
وكان أحد الشبان من منطقة الفرايجية في سيدي بوزيد قد أصيب بقنبلة مسيلة للدموع على مستوى الرأس استوجبت نقله إلى المستشفى الجهوي في سيدي بوزيد في مرحلة أولى ثم إلى المستشفى الجامعي في صفاقس.
وأصيب الشاب خلال مواجهات بين الوحدات الأمنية وعدد من الشبان المحتجين في الحي الذي يقطن فيه الشاب..
ويحتج أهالي سيدي بوزيد مطالبين بالتشغيل والتنمية..
وكان الاتحاد الجهوي للشغل في المدينة، طالب برحيل والي سيدي بوزيد الذي قال إنه لم يعد قادرًا على خدمة الجهة، كما طالب بتفعيل القرارات الحكومية التي تم اتخاذها في شهر أكتوبر- تشرين الأول 2015 والتي تهدف لتنمية الجهة وإيجاد فرص عمل جديدة لأبنائها.
وأوقفت السلطات التونسية، عددًا من الشباب المحتجين، وكذلك المؤيدين لهم وبينهم بلقيس البراهمي (ابنة النائب الشهيد محمد البراهمي) بعدما كتبوا شعارات مؤيدة للمحتجين في مدينة «المكناسي» على تمثال الرئيس السابق الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، إلا أنها أطلقت سراحهم لاحقًا.
وكتبت بلقيس البراهمي على صفحتها في فيسبوك.. "المكناسي لليلة الخامسة على التوالي في مواجهات مع قوات القمع البوليسي… ثوروا رديتوا فينا الروح (…) غاز كثيف يعم المدينة، ومطاردات في الأحياء ورميها بقنابل الغاز بشكل عشوائي على المنازل"، وتساءلت " ألسنا من هذا الوطن؟ لماذا هذا التعتيم؟ اذهبوا للمكناسي لا حرق لا تكسير لا تخريب، يكفي مغالطات، وأين الحقوقيون الشرفاء؟".