الرباط - عمار شيخي
أوضح رئيس بعثة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، المكلفة بملاحظة الانتخابات التشريعية، إيان ليدل غرانجي، السبت في الرباط، أن أعضاء البعثة لم يشاهدوا ولم يلاحظوا أي مخالفات، خلال هذه الاستحقاقات الانتخابية التي جرت في المغرب الجمعة، مبرزًا أنه "كانت هناك تقارير بمخالفات، لكننا لم نلاحظ أي مخالفات".
وقال المسؤول الأوروبي، خلال ندوة صحافية عقدها لتقديم حصيلة تتبع الانتخابات التشريعية، "في كل بلد يعرف مسلسلاًَ انتخابيًا، تكون هناك تقارير بشأن مخالفات، وحين تقع المخالفة يجب أن يكون هناك تحقيق لتبيين ماهيتها". موضحًا أن "البعثة زارت 50 مركزًا للاقتراع في كل من الرباط والدار البيضاء وفاس وطنجة ومراكش، حيث قامت بتتبع سير العملية الانتخابية من خلال استمارة ترصد مختلف الجوانب المتعلقة بالاقتراع، من قبيل عدد الأشخاص المسجلين في اللوائح الانتخابية وعدد المشاركين، والأحزاب المشاركة وأيضًا وجود مخالفات".
واقترح رئيس بعثة الملاحظة إحداث لجنة مركزية عليا للانتخابات، تشرف على المسلسل برمته، وتكون مستقلة لا علاقة لها بالسلطة العمومية، معتبرًا أن من شأنها أن تساعد الأحزاب وليس فقط الإدارة المركزية، كما رحب المسؤول الأوروبي، بالتعديلات التشريعية التي أجراها المغرب، خاصة ما يتعلق بفتح المجال أمام المزيد من مشاركة النساء والشباب، مسجلاً في الوقت نفسه أن نظام تسجيل المواطنين يمكن أن تجرى عليه بعض التحسينات.
وأشاد المتحدث، بالعمل الجاد الذي قامت به اللجنة الحكومية لتتبع الانتخابات في أطوار العملية الانتخابية، وبالعمل الذي قام به الوفد المغربي لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، خاصة ما يتعلق بتعريف البرلمانيين بمجهودات المغرب لتحسين مسلسله الديمقراطي، والذي يأخذ بعين الاعتبار المعايير الديمقراطية الدولية.