الجزائر ـ ربيعة خريس
يلتئم قادة المعارضة الجزائرية، الاثنين المقبل، على طاولة واحدة، في مقر حزب المرشح السابق للرئاسيات في الجزائر علي بن فليس، لبحث المسائل المتعلقة بقانون الانتخابات الجزائري الجديد، إضافة الى الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، والفصح أيضًا عن موقعها النهائي من الاستحقاقات المقبلة، رغم صعوبة المهمة، بالنظر إلى التباين والاختلاف في مواقف أحزاب المعارضة الجزائرية المشكلة لتنسيقية قوى الانتقال الديمقراطي في الجزائر.
وقال رئيس حزب الجيل الجديد الجزائري سفيان جيلالي، في حديث خص به "العرب اليوم" أن الاجتماع المزمع عقده، الاثنين المقبل، في عقر دار المرشح السابق لرئاسيات الجزائر 2014 علي بن فليس، سيحسم في الجدل القائم داخل بيت المعارضة الجزائرية، وسيكون الاجتماع صعبًا جدًا بالنظر إلى الاختلافات المسجلة في مواقف الأحزاب، فالمعارضة الجزائرية انقسمت إلى مجموعتين، مجموعة تدعوا إلى المقاطعة وعدم المشاركة بسبب عدم تجاوب السلطة الجزائري مع مطلب تشكيل هيئة مستقلة دائمة لتنظيم الانتخابات، أخرى أعلنت عن مشاركتها بحجة عدم ترك فراغ في الساحة السياسية.
وأوضح رئيس حزب الجيل الجديد الجزائري، أن حزبه لن يكتفي بالمقاطعة خلال الاستحقاقات المقبلة، بل ستسعى قيادات حزب للتقرب من الجزائريين لشرح وتفسير خطوتهم، كما أن مصداقية المعارضة الجزائرية ستتأثر بشدة إذا تم الاجماع على مشاركة معظم التشكيلات المعارضة في الاستحقاقات المقبلة رغم كل الوعود والمطالب السابقة.