الجزائر – ربيعة خريس
وجه وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، عشية تنظيم ثامن انتخابات برلمانية في الجزائر، تحذيرات لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي خاصة منهم الشباب. واتهم شبكات أجنبية بمحاولة التشويش على الموعد الانتخابي المزمع تنظيمه بعد 48 ساعة.
وخاطب شباب "الفيسبوك"، قائلًا "هؤلاء أبناؤنا وشبابنا ولكن نقول لهم كذلك حذاري لأن هذه الشبكة كبيرة، ولها تواصل في أماكن أخرى تتعدى الحدود الجزائري، لذا فلابد من أن يكونوا مسؤولين، وعند طموحات وطنهم".
وجاءت تصريحات وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، ردًا على فيديو الشاب الجزائري، شمس الدين العمراني وفيلم أخر مصور للشاب الجزائري المعروف بـ " انس تينا ", يحث فيه الجزائريين على مقاطعة الانتخابات البرلمانية، وأثار غضب الحكومة الجزائرية التي سعت جاهدة منذ انطلاق الجملة الدعائية يوم 9 آبريل / نيسان الماضي، لإقناع الجزائريين بالتوجه نجو صناديق الاقتراع والتصويت حفاظا على استقرار البلاد.
ووصف نور الدين بدوي، الانتخابات البرلمانية بالموعد المهم، وخاطب الجزائريين قائلًا "ليس هناك جزائري واحد منكم لا يشعر بحجم التهديدات التي تتعرض لها الجزائر يوميا، ومن منطلق واجبي كمسؤول على أن أبلغ المواطن بحجم هذه التهديدات والأوضاع المحيطة ببلادنا، والتي هدفها هو مس استقرار الوطن، من واجبي أن أبلغه بهذه التهديدات، انطلاقا من وعينا وتجربتنا السابقة التي عشناها خلال العشرية السوداء".
وتابع نور الدين بدوي "لست هنا لتسويد الواقع أو للتخويف، ولكن علي تقديم الحقائق كما هي، لأن الجزائريين واعون بكل شيء وأيضا مجندون للدفاع عن وطنهم".
وأكد وزير داخلية الجزائر، أن نسبة مشاركة البدو والرحل بلغت لحد الساعة 4 بالمائة، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بتلك التي تم تسجيلها خلال انتخابات عام 2012.
وعرج للحديث عن ظاهرة العزوف الانتخابي، موضحا أن السلطة في الجزائر ليست متخوفة من عزوف المواطن عن أداء واجبه الانتخابي بل هي متخوفة على مستقبل الجزائر، وهو ما دفع بأعضاء الطاقم الحكومي للقيام بحملة توعية، لتوضيح حقيقة الأوضاع وما يتهدد الجزائر من أخطار.