الرباط ــ المغرب اليوم
رغم أن رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، يعتبر من أوائل الوزراء والسياسيين الناشطين على موقعي التواصل الاجتماعي، "فيسبوك وتويتر"، إلا أنه لم يستطع لحد الساعة إزاحة عبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، من مركزه كأول سياسي مغربي يتابع تحركات وتصريحاته عشرات الآلاف من المواطنين على "فيسبوك".
وعمل العثماني، على نشر ندائه لساكنة الحسيمة، الأربعاء الماضي، عقب ترؤسه للجنة الوزراء المكلفة بمتابعة برنامج مشروع "الحسيمة منارة المتوسط" على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ورغم أن كلمته جاءت بعد انتظار طويل من رواد الموقع الذين انتقدوا اختياره الصمت على التدخل العنيف للقوات الأمنية في حق محتجي الحسيمة، إلا أن عدد الذين شاهدوا كلمته على صفحته لم يتجاوز 36 550 شخصًا، وهو رقم يكشف الهوة الكبيرة بينه وبين بنكيران.
ويذكر أن بنكيران لا زالت تحظى تصريحاته وكلماته بمتابعة جد واسعة على موقع التواصل الاجتماعي، وكمثال على ذلك فقد حظيت كلمة بنكيران التي ألقاها أمام اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، في 10 من أبريل/نيسان، بعد إعفائه من رئاسة بمتابعة 247 040 شخصًا على صفحته في موقع "فيسبوك"، وهو رقم كبير مقارنة مع عدد الذين يتابعون كلمات وتصريحات العثماني.وأثار ظهور رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني في لقاء خاص على القناتين الأولى والثانية ردود فعل متباينة من قبل رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلا أن أغلبها انتقدت أداءه، واعتبرته "باهتًا وضعيفًا".واستغرب عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي، احتكار العثماني لقناتين تلفزيونيتين دون أن يعطي تفاصيل دقيقة عما يجري في الحسيمة، معتبرين أنه "لم يضف أي جديد لبيان المجلس الوزاري الأخير"، فيما تحسر آخرون على زمن بنكيران، الذي قالوا إنه "كان يستغل مروره في الإعلام الرسمي لتوجيه رسائل سياسية واضحة لمن يهمهم الأمر"