الجزائر – ربيعة خريس
دعا رئيس أركان الجيش الوطني الجزائري, نائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح, جميع أجهزة الأمن الجزائرية بالحرص على الإبقاء على درجات الجاهزية العملياتية في حدودها القصوى،
وذلك بسبب الأساليب والنوايا غير المأمونة وليست بريئة. وقال الفريق أحمد قايد صالح, في رسالة تهنئة وجهها الى أفراد الجيش الوطني الشعبي بمناسبة عيد الفطر المبارك، إن "الجيش الوطني أمام تحديات تتكاثر قرب حدودنا، وتحدد بأساليب عديدة ونوايا ليست بريئة تماما من حيث الخلفيات، وهو ما يستوجب التحلي أكثر فأكثر بدواعي الفطنة والحرص على الإبقاء على درجات الجاهزية العملياتية والقتالية في حدودها القصوى".
ويواجه الجيش الجزائري, وذراعه الاستخباراتي ثاثة تنظيمات متطرفية تصنف ضمن الأخطر وهي كل من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي وتنظيم المرابطون وتنظيم الدولة الإسلامية " داعش " وبروز تنظيم جديد يحمل اسم " أنصار الإسلام والمسلمين " ويضم ثلاثة تنظيمات متطرفة تنشط شمال مالي على بعد كيلومترات من الجزائر.
وقال رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد المالك سلال، خلال اجتماعه مع منظمات أهلية في مدينة تمنراست، أقصى جنوب الجزائر، نحن ندرك جيداً أن غلق الحدود أحدث تراجعاً في الحركة التجارية والسياحية بالمنطقة، لكن المحافظة على الأمن والاستقرار يقتضي منا اتخاذ مثل هذا القرار.
وأوضح سلال أن المشكلات التي تعرفها دول الجوار دفع السلطات الجزائرية إلى اتخاذ تدابير لتحافظ على أمنها واستقرارها، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات الأمنية تصب في صالح البلاد والشعب الجزائري لاسيما في ظل وجود جماعات إرهابية خطيرة في بعض دول الجوار، ووجود أطماع من دول أخرى. مشيرا إلى أن بلاده استعادت أمنها بفضل جهود الجيش ومختلف الأجهزة الأمنية.
وقررت الجزائر منذ مطلع 2014 غلق حدودها البرية مع ليبيا ومالي والنيجر بسبب الانفلات الأمني القائم في هذه المناطق وتفاقم ظاهرة تهريب السلاح والمخدرات والبضائع إضافة إلى انتشار عدد من التنظيمات المسلحة. وشرعت الجزائر في مايو / أيار 2014 في تعزيز وحدات الجيش المرابطة على حدودها مع ليبيا بـ5 آلاف جندي، كما قررت إنشاء قطاع عملياتي بالمنطقة الحدودية في ولاية إليزي المتاخمة للحدود الليبية والنيجر.