الجزائر ـ سناء سعداوي
أعلن حزب "جبهة القوى الاشتراكية" المٌعارض في الجزائر أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ليست من أولوياته، ما يعطي انطباعًا عن قلة حماسة المعارضين لخوض الانتخابات في مقابل تكثيف الموالين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تدشين مشاريع نيابة عنه من أجل الترويج لترشيحه.
ودشّن وزير الداخلية، نور الدين بدوي، مشروعًا لإنتاج الغاز في محافظة تمنراست أقصى الجنوب، وهو الثاني الذي يدشنه بدوي باسم الرئيس خلال أسابيع بعد مجمع الغاز في حقل "تيميمون "بمحافظة أدرار (جنوب غرب)، وقال العضو في "جبهة القوى الاشتراكية"، علي لعسكري "ليست الرئاسة أولويتنا بل إيجاد بديل ديمقراطي وجمهورية ثانية عبر مسار سياسي تأسيسي جديد".
وأبدى فقط رئيس جبهة المستقبل، بلعيد عبد العزيز، ورئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، نيتهما الترشح للرئاسة، علمًا أن جبهة المستقبل صنعت مفاجأة الحلول ثالثة في الانتخابات المحلية التي أجرت نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وبلعيد عبد العزيز هو مناضل سابق في جبهة التحرير الوطني، أسس عام 2012 حزبًا رفع شعار تحقيق إصلاح سياسي للقوانين، أما نعيمة صالحي، رئيسة حزب العدل والبيان، فشخصية مثيرة للجدل ينتقد خصومها فقدان حزبها الرؤية السياسية العميقة، علمًا أنها تشغل المقعد الوحيد لحزبها في البرلمان عن محافظة بومرداس.
وتتعافى الجزائر تدريجًا وببطء من أزمة مالية خانقة شهدتها في السنوات الثلاث الأخيرة، ما عزز خطاب مسؤولين في الحكومة عن حصيلة "إنجازات الرئيس"، في حين رفضت الحكومة بشدة تقريرًا لصندوق النقد الدولي توقع الأسوأ في الأشهر المقبلة، متحدثًا عن سياسة التمويل غير التقليدي.