الجزائر ـ ربيعة خريس
رفعت وزارة الدفاع الجزائرية، حالة التأهب والاستنفار على المناطق الحدودية الشرقية والجنوبية التي تربطها بتونس ومالي وليبيا، تحسبًا لأي طارئ قد يقع في هذه المناطق، ومنع تسلل الجماعات المتطرفة انطلاقًا من الأراضي التونسية أو الليبية.
وجاء قرار رفع حالة التأهب، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة سرت الليبية، وأيضًا ورود معلومات تؤكد إمكانية عودة المئات من المنضمين إلى تنظيم " داعش " إلى بلدانهم الأصلية.
وكثف الجيش الجزائري، أخيرًا، تواجده في المناطق الصناعية النفطية المتواجدة في الجنوب الجزائري، لمنع المتطرفين من القيام بأي هجمات قد تستهدف الحقول النفطية. وأمر وزير الدفاع الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أخيرًا، في تصريحات صحافية، وحدات الجيش بتكثيف جهودها لمحاربة الخلايا النائمة التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي المتواجدة على الأراضي الجزائرية.
وقال إن قواته ستجعل من عام 2017 نهاية عناصر تنظيم "داعش" المتواجدة في الجزائر. وتحدث قايد صالح عن النتائج الإيجابية التي حققها الجيش الجزائري، من عمليات نوعية ضد التنظيمات الإرهابية والأشخاص المطلوب توقيفهم.، مشيدًا بالدور الذي تقدمه القوات المسلحة في خدمة الجزائر.
وشنّت الأجهزة الأمنية في الجزائر، حملات أمنية واسعة منذ مطلع هذا العام، على عناصر تابعة لتنظيم الدولة لتجفيف منابعه، حيث تمكنت قوات الجيش من تفكيك العديد من الخلايا النائمة وتوقيف جماعات دعم الإرهابيين إضافة إلى قتل عدد منهم، كما استرجعت كمية كبيرة من الذخيرة والأسلحة خاصة في مناطق جنوب الجزائر.