أفادت مصادر مطلعة، بأن ولاية جهة الحسيمة التابعة لوزارة الداخلية، قدَّمت الى عائلات معتقلي "حراك الريف" بشكل رسمي، تعبئة طلب استعطاف موجه الى الملك محمد السادس من أجل التدخل المباشر والعفو عن ذويهم المعتقلين، سواء الموجودين في الدارالبيضاء، أو المتابعين بالحسيمة.

وقالت المصادر أن الطلب موجه الى الملك محمد السادس بطلب من وزارة الداخلية وعلى خلفية احتجاجات الريف، وبدون وساطة، مضيفة أن الطلب يحمل عبارة " دون أن ينوب عنا أي طرف"، حيث قرر ذوي المعتقلين وعائلاتهم عقد اجتماع اليوم السبت للحسم في تقديم  طلب الاستعطاف للملك محمد السادس للعفو عن المعتقلين، بعد أن اجتمعت بعض عائلات المعتقلين بمسؤولي ولاية الجهة يوم أمس، حيث وجهوا انتقادات لاذعة للوالي محمد اليعقوبي ، بسبب استمرار مسلسل الاعتقالات والحصار الأمني المفروض على المنطقة. كما أن الاجتماع بين الوالي وبعض عائلات المعتقلين مر في جو مشحون، حيث واجهت العائلات مسؤولين كبارا باستمرار الاعتقالات واتهمت ضابط الشرطة بالمدينة بارتكاب تعسفات واستفزاز سكان المدينة.

من جهة أخرى لم تعلق هيئة الدفاع عن الموضوع إذ أكدوا، أن الأمر يهم عائلات المعتقلين أولا، رغم أن العائلات انقسمت  بين من يوافق على تقديم طلب الاستعطاف للملك، وبين متحفظ، لأن المعتقلين أبرياء ولا يحتاجون إلى طلب عفو. وذكرت المصادر أنه تعذر على الداخلية ومنظمات المجتمع المدني استصدار بلاغ من العائلات يدعو إلى التهدئة، وإيجاد حل للأزمة المستفحلة في الريف.