الدار البيضاء ـ المغرب اليوم
دعت شبيبة جبهة "البوليساريو" في مؤتمرها الأخير، المنعقد أيام 8/9/10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بـ"أوسرد"، إلى تعزيز صفوف الميليشيا المسماة "جيش التحرير الشعبي الصحراوي" بالشباب، وانخراط الخريجين والكفاءات العلمية، وفي خطوة استفزازية للمغرب وتماشيًا مع قيادتها بالجبهة، طالبت الشبيبة بضرورة دعم ما وصفته بـ"الانتفاضة" فوق الأراضي المغربية خصوصًا في الجنوب.
ولم تقف شبيبة "البوليساريو" عند هذا الحد، بل زادت في مناوشتها للمغرب بالدعوة إلى دعم الطلبة "الصحراويين" في جميع المواقع الجامعية التي يتواجدون بها، معتبرة أن الشباب "هو القوة الحية التي من شأنها إحداث الفارق ولعب الدور المنوط بها في تأجيج زخم الانتفاضة"، والتصعيد يمكن اعتباره مفاجئًا، على اعتبار أن تيارًا كبيرًا داخل شبيبة "البوليساريو"، التيار الذي يُنسب إلى ما يسمى خط الشهيد، ما فتئ في الأعوام الأخيرة يطالب بحلول واقعية لملف الصحراء والإفلات من الرقابة الجزائرية على قيادات الجبهة.
لكن يبدو، أن جنرالات الجزائر استطاعوا إحكام قبضتهم على قيادة شبيبة "البوليساريو"، بعد الأحداث التي عرفتها المخيمات في العامين الأخيرين، حيث تم إبعاد جميع الأصوات المعارضة لتوجهات الجبهة وارتباطها بالنظام الجزائري الحاكم.