الرباط - المغرب اليوم
أنعشت أول حالة عودة قانونية لطفلين من سوريا صوب تركيا فالمغرب آمال عشرات ومئات الحالات المشابهة.وفي هذا الإطار، قال عبد العزيز البقالي، منسق التنسيقية المغربية للعالقين بتركيا: “أناشد الملك محمد السادس من أجل العمل على إعادة المغاربة العالقين بتركيا، إذ هم أيضا يعانون بشكل كبير”.من جانبه، قال محمد بن عيسى، مكلف بالتواصل بمرصد الشمال لحقوق الإنسان: “أعتقد أن على السلطات المغربية الإسراع في إعادة جميع العالقين بسوريا والعراق وتركيا، وإنهاء هذا الملف؛ وذلك وفق مقاربات متعددة تجمع بين ما هو إنساني، أمني، اجتماعي، نفسي واقتصادي… خصوصا أمام الخطوة الإيجابية المتمثلة في إعادة طفلين من تركيا؛ فكلما طالت المدة ستزداد صعوبة الإدماج، خصوصا بالنسبة إلى الأطفال”.وقال بنعيسى، ضمن تصريح لهسبريس، إن “حق العودة والإعادة مسؤولية الدول على مواطنيها، منصوص عليه بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي صادق عليها المغرب”.وأردف قائلا: “لكن هذا يجب ألا يكون هدفا في حد ذاته؛ فعلى المغرب الإسراع بإخراج مؤسسة رسمية متخصصة في تنسيق الجهود بين الفاعلين الرسميين والمجتمع المدني والمنظمات الدولية للبحث في الأسباب ومحاولة استباق أي تكرار لهذه التجربة الأليمة، خصوصا أننا نوجد على مرمى منطقة ملتهبة وهي منطقة الساحل والصحراء التي تعتبر الآن الوجهة المفضلة للجماعات المتطرفة”.يذكر أن جدا تمكن، لأول مرة، من إعادة حفيدين كان والداهما من بين المحسوبين على “داعش”، في أول حالة تتخذ المسار القانوني للعودة إلى أرض الوطن. ويتعلق الأمر بحفيدين لأسرة تنحدر من مدينة العرائش، استطاعت أمهما، سورية الجنسية، نقلهما إلى تركيا؛ فيما لا يزال والدهما المغربي معتقلا لدى الأكراد بالأراضي السورية. واستطاع الجد، بعد معركة طويلة من المراسلات وطرق الأبواب القانونية، جلب الطفلين؛ وهما طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، وطفلة عمرها ثلاث سنوات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"مجمع الصالحين" يدعو للملك محمد السادس في أطار حفلات عيد العرش
الملك محمد السادس يؤجل جميع الأنشطة والاحتفالات بمناسبة "عيد العرش"