الجزائر - ربيعة خريس
كشف وزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، اليوم الخميس أن الحكومة الجزائرية قررت تنصيب لجنة تحقيق موسعة لمتابعة نشاط الطائفة الأحمدية في الجزائر. وأعلن الوزير، اليوم، في رده على سؤال برلماني، أن اللجنة سيترأسها وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، وستكون وزارة الشؤون الدينية الجزائرية عضو فيها، وجاء هذا بعد تمكن أتباع الطائفة الأحمدية، من التوغل إلى الجزائر، وبدؤوا في ممارسة نشاطهم سريا عام 2008 حسب بعض التحقيقات التي توصلت إليها القوات الحكومية الجزائرية.
وتمكّنت مصالح الأمن الجزائري، أخيرا من تفكيك شبكة كانت تروّج للطائفة الأحمدية، ببلدية الخروب بولاية قسنطينة، وحجز العشرات من المطويات المشيدة بهذه الطائفة التي قررت بشأنها وزارة الشؤون الدينية التأسيس كطرف مدني لمقاضاة معتنقيها. وتمكّنت القوات الحكومية الجزائرية، أخيرا من توقيف 7 عناصر من طائفة الأحمدية بوسط الجزائر العاصمة.
وتمت عملية توقيفهم، بعد ترصد ومتابعة أفضت إلى تحديد الأماكن التي يتردد عليها منتسبو هذه الطائفة, ليتم بعد استيفاء الإجراءات القانونية تفتيش مساكنهم أين أسفرت العملية عن حجز عتاد خاص بالإعلام الآلي و كمية معتبرة من الأقراص المضغوطة ومطبوعات ومجلات و نسخ من المحاضرات لزعماء هذه الطائفة, فضلا عن مجموعة من الكتب والمجلدات لها علاقة مباشرة بنشر الأحمدية". واعترف الموقوفون بانتمائهم إلى الطائفة الأحمدية ونشاطهم السري منذ سنة 2008 , فضلا عن العلاقة التي تربطهم بأشخاص آخرين ينتمون إلى نفس الجماعة هدفهم بث ونشر تعاليم هذه الطائفة في وسط المجتمع الجزائري.