الرباط _ المغرب اليوم
أثار تزامن انتخابات 8 شتنبر 2021 مع عيد رأس السنة العبرية، الذي ترافقه عبادة طيلة اليوم بالكنيس، جدلا في صفوف الطائفة اليهودية المغربية عبر عنه رئيسها بمراكش جاكي كادوش، الذي طلب من وزارة الداخلية تأجيل موعد الانتخابات. وهو مطلب لم يتبناه مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، وفق معلومات استقتها هسبريس. وطلب كادوش من والي جهة مراكش آسفي ووزير الداخلية تأجيل الانتخابات بيومين، “حتى تتمكن الطائفة اليهودية من تأدية واجبها الانتخابي”، بحسب تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية. وقال كادوش، في التصريح نفسه، إن رسالة رسمية من المرتقب أن
ترسل إلى والي جهة مراكش-آسفي باسم رئيس الطائفة بمراكش، سيطلب منه إيصالها إلى وزير الداخلية، الذي هو “على علم مسبق بطلب تأجيل الانتخابات إلى ما بعد رأس سنة اليهود”. وشرح أن موعد الانتخابات المقرر يوم 8 شتنبر، “يتزامن مع رأس السنة لدى اليهود، الذي هو يوم يمضونه بأكمله في الصلاة، وهو يوم كبير جدا ومهم جدا لدى اليهود، ويجب أن يكون اليهود في الجامع يصلون، وهو ليس يوم احتفال، بل يوم صلاة وطلب من الله أن يغفر الذنوب”، على حد تعبيره. ورغم أن الطلب جاء باسم رئيس الطائفة في مراكش، قال كادوش إنه طلب يهم مشاركة جميع المغاربة
اليهود بالبلاد، “الذين يجب أن يصوتوا، ولهم عادة التصويت، وكل يصوت على الحزب الذي يريد، ويقوم بالواجب”، ثم استدرك قائلا: “لكن إذا بقي تاريخ الانتخابات هو الثامن من شتنبر، فمن المحال أن يذهب اليهود ليصوتوا، لأنه يحرم عليهم في هذا اليوم الخروج من الجامع”. وذكر كادوش أن التواصل حول طلب التأجيل سبق أن تم مع أناس من الأحزاب السياسية، “وقالوا إنهم فهموه جيدا”. ثم أجمل بالقول: “يجب تغيير هذا اليوم إذا أرادوا أن يصوت المغاربة كلهم، ووسطهم الطائفة اليهودية المغربية”. من جهته، قال سيرج بيرديغو، رئيس مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، إن “الحكومة عندما تأخذ قرارا، لنا كل الإمكانات لنذهب ونقوم بواجبنا كمواطنين”. ونفى بيرديغو، ، وجود أي طلب باسم مجلس الطوائف أو باسم الطائفة اليهودية لتغيير موعد انتخابات 8 شتنبر، ووصف طلب كادوش بـ”طلب فرد واحد يوجد خارج المغرب” حاليا، ثم أضاف: “نحن مواطنون مثل بقية المواطنين”.
قد يهمك ايضا
هذه توصيات "اللجنة العلمية" لإنجاح الحملة الانتخابية في عز الأزمة الوبائية
صراعات و"غياب البروفايلات" يؤجلان وضع لوائح الأحزاب إلى "الوقت الميت"