الرباط - وسيم الجندي
توقّع الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي يعتبر من مكونات التحالف الحكومي، امحند العنصر، خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لحزبه، السبت، سقوط الحكومة قبل استكمال ولايتها، وفي ظل استمرار أجواء التوتر بين مكونات الأغلبية الحكومية، وجه رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، دعوة إلى باقي زعماء أحزاب التحالف الحكومي، من أجل توقيع ميثاق الأغلبية، يوم الاثنين، ابتداء من الساعة السادسة بمركز استقبال الندوات التابع لوزارة التجهيز بحي الرياض.
وتأتي دعوة العثماني إلى توقيع ميثاق الأغلبية، بعدما كان مقررا يوم الخميس الماضي، في ظل تصاعد حدة التراشق الكلامي بين زعماء الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي، منذ التصريحات النارية التي أطلقها عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، في مؤتمر شبيبة حزبه، ضد كل من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو ما جعل نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، يطالب بتصفية الأجواء قبل التوقيع على الميثاق، وقال في كلمة ألقاها، أمس السبت، في اجتماع اللجنة المركزية لحزبه، “يجب تصفية الأجواء داخل الأغلبية قبل التوقيع على ميثاق الأغلبية، الذي تأجل كثيرا، وكان من المفترض توقيعه يوم الخميس الماضي، قبل أن يطوله التأجيل”.
وتحدّث بنعبد الله عن وجود أزمة داخل الأغلبية بقوله: “مررنا من فترات عصيبة قبل الوصول إلى لحظة التوقيع، وأتمنى أن يتم ذلك وأن لا يكون أي تغيير، لتجاوز الصورة التي لا تليق بما نطمح إليه بالنسبة للحكومة التي يترأسها الصديق والأخ العثماني”.