الجزائر – ربيعة خريس
أعلنت الجزائر والكونغو، في بيان مشترك، توّج المحادثات التي جرت بين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفلقية والرئيس الكونغولي، دينيس ساسو نغيسو، عن "التطابق التام في وجهات نظرهما بشأن المسائل الثنائية والإقليمية والدولية". وأبدى الطرفان، في بيان صدر الجمعة، مخاوفهما من انتشار الجماعات المتطرفة والمتاجرة بالمخدرات والتنقل غير القانوني للأسلحة في منطقتيهما، وأكدا استعدادهما لمكافحة هذه الآفات التي تهدد أمن واستقرار القارة الأفريقية. وأعلن بوتفليقة وساسو نغيسو عن دعمهما للمركز الأفريقي للدراسات والأبحاث بشأن الإرهاب ولجنة أجهزة المخابرات والأمن الأفريقية والألية الأفريقية للتعاون في مجال الشرطة (افريبول).
وجدّد الرئيسان التزامهما بالعمل من أجل تبني الاتفاقية الشاملة المتعلقة بالإرهاب. وأخذت الأزمة الليبية حيزا مهما من المباحثات التي جرت بين رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة، والمكلف برئاسة المجموعة رفيعة المستوى لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية للمساهمة في حل الأزمة الليبية، وأكدا عقب استعراضهما الوضع في ليبيا وانعكاساته على الوضع الأمني في منطقة الساحل، دعمهما لـ"حل سياسي توافقي ودائم للأزمة الليبية تحفظ الوحدة والسلامة الترابية للبلد، بعيدا عن أي تدخل خارجي في المنطقة.
وثمّن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الجهود المبذولة من طرف اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي التي يترأسها الرئيس دينيس ساسو نغيسو في أداء مهامها. كما قرر الرئيسان توحيد جهودهما وتبادل وجهات النظر بشكل منتظم للبحث عن حل للأزمة الليبية. وأشاد الرئيس دينيس ساسو بغيسو الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل إرساء السلم والأمن في أفريقيا ومساهمتها الفعالة في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي والذي تم التوقيع عليه في باماكو بتاريخ 15 مايو/ آيار 2015 والرامي إلى الحفاظ على الاستقرار والانسجام في هذا البلد.
ودعا الرئيسان كافة الأطراف المالية إلى السهر على التطبيق التام لهذا الاتفاق مناشدين المجموعة الدولية إلى مرافقة مالي في جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. أما في ما يخص الوضع بالشرق الأوسط جدد الرئيسان دعمهما لحل عادل ودائم للصراع الاسرائيلي الفلسطيني يكرس حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
و تبادل الرئيسان وجهات النظر بشأن الوضع في سورية مؤكدين على ضرورة تغليب الحوار في البحث عن حل لهذا النزاع. ودعا الرئيسان إلى إصلاح عميق لمنظمة الأمم المتحدة وجددا تمسكهما بإجماع إزيلويني من أجل مشاركة أوسع وفعالة للدول الأفريقية في عملية اتخاذ القرار على مستوى هذه المنظمة. وبخصوص مسألة الصحراء الغربية جدد الرئيسان دعمهما لحل عادل ودائم لهذا النزاع طبقا للشرعية الدولية من خلال التطبيق العاجل للوائح الأمم المتحدة ذات الصلة وقرارات الاتحاد الأفريقي.