الرباط _ المغرب اليوم
قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، “إننا في الحزب ندافع عن الديمقراطية وحرية الاختيار.. هذا في الوقت الذي تحاول فيه بعض الأحزاب السياسية أن تحول الفصل الـ47 من الدستور إلى موضوع تجاري ومالي؛ وهو ما يعتبر إهانة للدستور”، معلنا من أمام سد بين الويدان أنه سيكون سدا منيعا في وجوه من يسعون إلى تفكيك الدستور والديمقراطية.
واعتبر وهبي الفصل المشار إليه من أسمى النصوص التي تعطي للوثيقة الدستورية قيمة ديمقراطية، دونها لا يمكن أن تحدث تنمية بهذه المناطق الجبلية الهشة. كما وصفه بـ”الميثاق” الذي يجمع بين المغاربة، وجوهر الديمقراطية بين الشعب وجلالة الملك، والضمانة الأساسية للاستقرار السياسي والاجتماعي والمؤسساتي؛ ومن ثم، فهو لا يمكن أن يكون “محطة بنزين” أو “بونبة ديال لصانص””، وفق تعبير الأمين العام.
وأكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في لقاء تواصلي جرى الأحد مع مرشحات ومرشحي الحزب بسد بين الويدان بإقليم أزيلال، أن حزب “الجرار” “سيحتل المرتبة الأولى في الاستحقاقات الانتخابية التي ستجري في الثامن من شهر شتنبر المقبل؛ لكن في احترام تام لمقتضيات الدستور وللفصل الـ47 ولاختصاصات وسلطات جلالة العاهل المغربي الملك محمد السادس نصره الله”.
وأبرز المسؤول الحزبي ذاته أن “ما يخول لحزب التراكتور هذه المرتبة هو اعتماده على المرشحات والمرشحين الشباب أبناء المنطقة والعالمين بأسرارها وإكراهاتها التنموية”، داعيا الحاضرين إلى محاسبة مرشحي الحزب في حالة الفوز برئاسة الحكومة المقبلة، مستطردا: “نقول للجميع انتظروا “البام” فهو آت”.
وفي سياق حديثه عن علاقة المغرب بالجزائر، قال وهبي إن “الشعبين المغربي والجزائري أخوان لا يفترقان، تجمع بينهما علاقات تاريخية وإنسانية ومصاهرة. والمسؤولين نتاعهم الله يهديهم”، مضيفا أن “المغرب أخذ حياده، ولا يبحث عن مشاكل مع أي كان”، مشددا على أن “علاقة المغرب بالجارة إسبانيا جيدة”.
وفي تصريح لهسبريس، قال الأمين العام لحزب “الجرار” إن “لقاء سد بين الويدان يأتي في إطار الحملة الانتخابية والتعريف بمشروع الحزب، وإعادة العلاقة وصلة الرحم مع جميع المناضلين، وتقديم المرشحين والمرشحات”، مضيفا أن “أزيلال موطن الحزب، وله إنجازات تنموية كبيرة يحق لمسؤوليه بالإقليم أن يعتزوا بها”، مشيرا إلى أنه سيعطي انطلاقة الحملة من عدد من الدواوير النائية في أزيلال.
من جانبه، أوضح عادل بركات، مرشح برمز “التراكتور” للائحة الجهوية ومستشار برلماني خلال الولاية المنتهية، أن ما حققه حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان يترأس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، خلال الخمس سنوات الأخيرة، يفوق ما تحقق بالمنطقة منذ خمسينيات القرن الماضي.
وأضاف بركات أن رئاسة جهة بني ملال خنيفرة تمكنت من فك العزلة عن مختلف الدواوير النائية بهذه الجهة وعالجت المئات من الملفات والقضايا المطلبية، خاصة ما يتصل منها بالماء الشروب.
وشدد المتحدث ذاته على أن مرشحي “البام” لهم الفخر والاعتزاز، بالنظر إلى هذه الحصيلة التنموية المشرفة؛ وهو ما يجعلهم يخوضون هذه التجربة إلى جانب باقي المرشحات والمرشحين والجدد.
ودعا عادل بركات كافة الحاضرين الى الانخراط في التعبئة ومواصلة الحملة الانتخابية بإصرار، وفي احترام تام للإجراءات والتدابير التي فرضتها السلطات الحكومية من أجل إنجاح التجربة والفوز برئاسة مجلس الجهة، بغية مواصلة مشوار التنمية وتنزيل ما تبقى من أوراش تنموية بالأقاليم الخمسة المكونة لجهة بني ملال خنيفرة.
قد يهمك ايضا
"العدالة والتنمية" يثق بالصدارة و"التقدم والاشتراكية" يخشى "المال" الانتخابي
قيمة التعويضات المخصصة للفائزين في الانتخابات التشريعية والجماعية المغربية