الدار البيضاء - فاطمة الزهراء ضورات
تعرض سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، لهجوم شديد من قبل أتباع عبد الإله بنكيران، داخل حزب العدالة والتنمية، بسبب مشاركته في برنامج حواري تلفزي، يبث على "قناة ميدي 1". ووصف مناضلو حزب العدالة والتنمية الموالين لبنكيران رئيس الحكومة السابق، مرور العثماني التلفزيوني بالباهت، وكذبوا بعض تصريحات رئيس المجلس الوطني لحزبهم ورئيس الحكومة، خاصة فيما يتعلق بقبوله مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومته.
وشنت "كتيبة بنكيران"، على الفيسبوك بقيادة كل من عبد العالي حامي الدين، آمنة ماء العنين وعبد الصمد الإدريسي وأعضاء في الشبيبة، هجومًا شديد اللهجة على سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، وكتبت ماء العنين على حسابها الفايسبوكي، "بلاغ الديوان الملكي الذي أعفى بنكيران حرص على التنويه بتفانيه وصدقه ووطنيته. الشعب حزين لتغييب بنكيران القسري. المناضلون لا يزالون تحت وقع الصدمة"، مضيفة "ويخرج اخواننا ليمعنوا في ايذائنا…."رفقا بنا وبأخيكم وأمينكم العام، الذي اختار الصمت واختار الترفع على ذاته، وبفضله مر المجلس الوطني وبفضله حسم النقاش داخل الفريق النيابي لمساندة الحكومة". وفي إشارة منها لمصطفى الرميد، الذي قال إن ابن كيران انتهت والعثماني الذي قال إن حزب الاتحاد الاشتراكي سهل عليه مهمة تشكيل الحكومة.
وزعمت ماء العينين القيادية في الحزب والمحسوبة على "كتيبة بنكيران"، أن أمينها العام يتعرض للطعن من الخارج من داخل الحزب. وعبر عبد الصمد الإدريسي، رئيس جمعية محاميي العدالة والتنمية، في تدوينة نشرها على حسابه على الفيسبوك، عن غضبه من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، باتهامه بالتخلي على منهج الإصلاح، الذي نهجه حزب العدالة والتنمية، مستحضرًا مقولة لرفيق ابن كيران عبد الله باها.
وقال الإدريسي "عندما انسحب الاستقلال من الحكومة السابقة، كان المرحوم عبد الله بها يقول أن هدفنا هو استمرار الإصلاح وأن أي تركيبة حكومية، لا تضمن الاستمرار في أوراش الإصلاح لا يمكن القبول بها، وكذلك كان قرار الأمانة العامة حينها… لذلك يجب أن نطرح السؤال دائما هل نحن سائرون في منطق الإصلاح أم لا… وهل الموقع السياسي يسمح بإحداث التراكم المطلوب… أما موقعنا السياسي اليوم، ولو كنا في رئاسة الحكومة فلا أظن انه يمكن مقارنته بسنة 2013".
ووجه القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين نار، مدفعيته نحو سعد الدين العثماني بتكذيب تصريحه بأن الأمانة العامة للمصباح، قبلت بإشراك حزب الاتحاد الاشتراكي في حكومته بالقول "تم فرض الاتحاد الاشتراكي على الدكتور سعد الدين العثماني، وقبل هو هذا الشرط، ونقل إلى الأمانة العامة ما مفاده أن الحكومة، إما أن تكون بالاتحاد الاشتراكي أولا تكون".
ولم يتوان عضو الأمانة العامة لحزب المصباح، في اتهام رفيقه في الحزب بالتدليس والتضليل وإخفاء الحقائق، وكتب في ذات التدوينة "اجتزاء الوقائع عن سياقاتها، واستحضار معطيات وإخفاء أخرى في محاولة مكشوفة، لتحويل التنازلات إلى انتصارات، هو نوع من التدليس الذي يؤدي إلى التضليل".