الرباط _ المغرب اليوم
اعتبر علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أن ملف الأساتذة المتعاقدين “ما كان ينبغي أن يكون، والمقاربة التي عولج بها خاطئة”. وأوضح بوطوالة، ممثل فيدرالية اليسار الديمقراطي، خلال حلوله ضيفا على برنامج “الطريق إلى انتخابات 2021″، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وجدت نفسها تعاني من خصاص في الأطر فلجأت إلى التعاقد. وبرر بوطوالة إقدام آلاف الشباب المجازين على إبرام التعاقد مع الوزارة بكونهم يعيشون حالة عطالة، مشيرا إلى أنهم بعد الاشتغال من حقهم الدفاع عن حقوقهم.
وأكد الكاتب الوطني لحزب الطليعة أن مقاربة الوزارة “كانت خاطئة، حيث كان الأجدر بها توظيفهم دون صراع ودون إضرابات، لأن الحل الحالي المعتمد ترقيعي والإصلاح يجب أن يكون شموليا وعميقا”. ووجه ممثل فيدرالية اليسار، التي تدخل الانتخابات برمز “الرسالة”، انتقادات إلى الحكومة بخصوص تفعيل الدستور، حيث أشار إلى أن هناك هوة بين الوثيقة الدستورية وما يطبق على أرض الواقع. وفي هذا الصدد، لفت بوطوالة الانتباه إلى عجز رئيس الحكومة عن القيام بصلاحياته الدستورية، مشيرا إلى أن سعد الدين العثماني، رئيس السلطة التنفيذية، لم يستطع، في ظل الجائحة وكذا
الجفاف، اتخاذ موقف بخصوص عيد الأضحى. وتابع كلامه قائلا: “نحن أمام حكومة لا تحكم، وبرلمان لا يمارس رقابة سياسية”. وبخصوص ما ذهبت إليه نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، التي انفصلت عن فيدرالية اليسار، بكون هذه الأخيرة تستغل صورتها للترويج لبرنامجها، نفى بوطوالة ذلك، مؤكدا أنه لا يمكن القيام بهذا العمل. وأوضح بوطوالة أن الفيدرالية “لا ترى صورة منيب وجها سياسيا لأننا ضد النجوم السياسيين”، مضيفا “كان هناك خطأ في تشخيص الفيدرالية سابقا في صورة منيب، حيث كانت تعطى لها الأولوية، بالرغم من كون المجتمع المغربي محافظ،
والنجومية النسائية في السياسة لها سقف منخفض جدا”. إلى ذلك، أكد ممثل فيدرالية اليسار أن ما جاء في البرنامج الانتخابي ستعمل الفيدرالية على الالتزام به، والدفاع عنه من أي موقع إلى حين تحققه. وبخصوص توقعات الفيدرالية خلال هذه الاستحقاقات التشريعية، أكد بوطوالة أن أملهم يكمن في تحقيق نسبة أكبر من الفترة السابقة التي كانوا يتوفرون خلالها على برلمانيين بمجلس النواب.وأعرب الكاتب الوطني للطليعة الديمقراطي عن أمله بتجاوز ما وقع مع منيب بعد الانتخابات لبناء الحزب اليساري
قد يهمك ايضا
"العدالة والتنمية" يثق بالصدارة و"التقدم والاشتراكية" يخشى "المال" الانتخابي
قيمة التعويضات المخصصة للفائزين في الانتخابات التشريعية والجماعية المغربية