الدار البيضاء - المغرب اليوم
شارفت محاكمة منعش عقاري شهير بمدينة الدار البيضاء، الذي يحاكم أمام محكمة الاستئناف بالعاصمة الاقتصادية على خلفية الاشتباه في تورطه في قضية استيلاء على عقار بمنطقة عين الذياب، على نهايتها بعد أشهر من الجلسات التي كشفت عن تفاصيل مثيرة تتعلق بعمليات تزوير طالت عقودا عدلية استعملت للسطو على عقار تزيد قيمته السوقية الحالية على أربعة مليارات سنتيم.
وقررت هيئة المحكمة باستئنافية الدار البيضاء تأجيل النظر في هذه القضية المثيرة للجدل إلى الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، بعد تسجيل ملاسنات كلامية أثارها دفاع رجل الأعمال، تسببت في دخول ممثلة المشتكين في نوبة من البكاء بعد أن تم سب والدتها المتوفية أمام الهيئة القضائية.
وكشفت أطوار الجلسات عن تورط رجل الأعمال المغربي مع مواطن برتغالي، إلى جانب عدلين قاما بتوثيق عقد بيع مزور، في السطو على عقار عين الذياب.
وينتظر أن يشرع ممثلو الدفاع، في مرافعاتهم في هذا الملف المثير للجدل، والذي يرتقب أن يكشف على تفاصيل جديدة بعد أقل من أسبوعين.
وطالب دفاع ضحايا هذه الشبكة باستدعاء الممثل القانوني للدولة المغربية وباقي الأطراف المرتبطة بهذا الملف، وضمنها المواطن البرتغالي المحكوم عليه بثماني سنوات سجنا نافذة، على خلفية تورطه في تزوير الوثائق التي استخدمت في تزوير ملكية العقار بالمحافظة العقارية.
ويؤكد الضحايا أن ملكية هذا العقار انتقلت إلى المالك الجديد بناء على وثائق غير أصلية ومزورة؛ وهو ما كشفته التحقيقات الأمنية والقضائية، لتتم إدانة مجموعة من عناصر هذه الشبكة بعقوبات سجنية متفاوتة.
وجاءت أقوال المواطن البرتغالي، خلال استنطاقه من طرف هيئة القضاة المشرفة على الملف، لتؤكد تورط رجل أعمال ومهاجر مغربي بإيطاليا ومستثمرين في قضية الاستيلاء على العقار؛ فقد قال البرتغالي إن رجل الأعمال المغربي، الذي يوظف استثماراته في مشاريع عقارية، هو من كان يصدر الأوامر بتوقيع العقود المزورة التي ساعدت على الاستيلاء على جزء مهم من عقار عين الذياب.
قد يهمك أيضا" :
الاتحاد الأوربي يموّل برنامجًا للبحث العلمي في ظاهرة "الإجرام" في سجون المملكة
7585-سجينا-يحفظون-القرآن-وثلث-المؤسسات-السجنية-تتوفر-على-مساجد