الدار البيضاء - فاطمة الزهراء ضورات
أصدر قاضي المحكمة الابتدائية في تارودانت، سنة سجنا نافدا في حق مواطن فرنسي وصديقه المغربي، بعد متابعتهما بتهمة التغرير بقاصر، وممارسة الشذوذ الجنسي. وحكمت المحكمة بتعويض مالي قدره عشرين ألف درهم للضحية مع تحميل الجناة مصاريف القضية.
وتعود حيثيات القضية إلى نيسان/أبريل الماضي، حيث توبعا المتهمان آنذاك في حالة اعتقال، على إثر الشكاية التي تقدم بها عم الطفل (س.ج)، المنقطع عن الدراسة والبالغ من العمر 16 سنة ويتحدر من جماعة أحمر لكلالشة ضواحي مدينة تارودانت، إلى النيابة العامة، تحت عدد 3315/3101/2016، بخصوص العلاقة المشبوهة بين القاصر وأحد شباب المنطقة (س.د) المعروف بانحرافه ومتاجرته في المخدرات والمشروبات الكحولية، مؤكدًا أن المتهم يتخذ مسكنًا بدوار لمزازطة ببلدية سبت الكردان، في ملكية صديق له، وهو فرنسي مقيم في المغرب منذ سنوات، وكرا لممارسة الشذوذ الجنسي، وذلك باستغلالهما الأطفال القاصرين، وتنظيم ليالي ماجنة، ليتم إخطار رجال الدرك الملكي المغربي حيث وضعوا كمينا نجحوا بفضله في اعتقال المتهمين.
وكانت الجمعية الحقوقية "فضاء المواطنة والإنصاف" تبنت ملف الطفل القاصر وساندته طوال أطوار المحاكمة، كما أصدرت بلاغات تدين جميع أشكال الاستغلال الجنسي للأطفال، وحملت السلطات الأمنية والقضائية مسؤولية تقاعسها في مواجهة ظاهرة استغلال الأطفال جنسيا.