الدار البيضاء- جميلة عمر
وجّه فقراء جماعة المشور في فاس شكاوى إلى القصر الملكي والسلطات المحلية ووالي جهة فاس/مكناس سعيد ازنيبر، يشكون من تأخر استفادتهم من "قفة رمضان” لهذه السنة، حيث هددوا بالخروج إلى الشارع والاحتجاج أمام مكتب والي الجهة ومقر جماعة المشور القريبة من القصر الملكي في فاس الجديد. واتهم الغاضبون المتضررون من تأخر المساعدة والدعم الغذائي للموعد السنوي من رمضان لهذه السنة، جماعة المشور، والتي يقودها حزبا العدالة والتنمية و"الاستقلال"، بالوقوف وراء هذا التأخير، بعد أن تمكنت الجماعة الحضرية لفاس، والتي يرأسها العمدة إدريس الأزمي من توزيع الحصص المخصصة لـ"قفة رمضان" لهذه السنة بمختلف المقاطعات الست التابعة للجماعة، فيما لا تزال جماعة المشور التي تخضع لنظام خاص، الجماعة الوحيدة، يقول المحتجون، التي لم تفرج بعد عن مساعدات رمضان لفائدة فقرائها من النساء الأرامل والأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان إدريس الداودي، رئيس جماعة المشور والمنتمي لحزب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خرج في تصريح صحافي، أكد من خلاله، أن السبب راجع إلى إلغاء السلطات الوصية للصفقة، عقب ملاحظات أدلى بها الخازن الإقليمي بشان مواد غذائية تخص المساعدات، يفترض إخضاعها للضريبة على القيمة المضافة بنسبة 20 بالمائة بدلا عن نسبة 14 بالمائة التي اعتمدتها مصلحة الميزانية والصفقات بجماعة المشور، ما أدى إلى إلغاء الصفقة وتعديلها قبل إطلاق صفقة جديدة، يقول رئيس جماعة المشور.
وأضاف نفس المسؤول بأن الإجراءات الإدارية والمالية اتخذت لأجل إنهاء عملية اختيار الممون الذي سيتكلف بـ"قفة رمضان" لهذه السنة، رصد لها غلاف مالي يزيد عن 32 مليون سنتيم، ويستفيد منها 2800 شخص من الفئات الأكثر هشاشة في جماعة المشور.