تونس ـ كمال السليمي
أعلنت وزارة الداخلية التونسية الخميس، أن عبد الرحمن بلحاج علي المدير العام للأمن الوطني، قدّم استقالته لأسباب شخصية. وقد أحدثت هذه الاستقالة غير المتوقعة والمفاجئة، جدلا كبيرا، في المشهد السياسي والإعلامي التونسي، وهناك من ذهب إلى التلميح أنه تمت إقالة بلحاج علي وذلك على خلفية خلافات سابقة للرجل، مع نجل الرئيس، والمدير التنفيذي لحزب "نداء تونس"، حافظ قائد السبسي.
كما أن هناك من اعتبر، أن استقالة أو اقالة مدير الأمن الوطني، كانت منتظرة على اعتبار أنه من المحسوبين على رئيس الحكومة السابق، الحبيب الصيد. من جهته وفي تصريح مقتضب قال عبد الرحمن بلحاج علي مدير عام الأمن الوطني المستقيل لموقع "الصباح نيوز" أنه "قرر تقديم استقالته اليوم لأسباب شخصية". وأضاف "انه قام بواجبه على أحسن ما يرام ولم يدخر أي جهد في سبيل الوطن لكن آن الأوان لأن يتقاعد".
كما أورد موقع اذاعة " موزاييك" أنّ مدير عام الأمن الوطني عبد الرحمن بلحاج علي، كان قد "جمع صباح اليوم في حدود الساعة الـ11.30 صباحا (بتوقيت تونس) أغراضه من مكتبه وقام بتوديع مساعديه وأعلمهم أنّه قرّر إنهاء مهامه على رأس الإدارة العامة للأمن الوطني وغادر الوزارة مخاطبا إيّاهم بقوله "وفى المكتوب" (عبارة بالتونسي وتعني انتهت المهمة)".
ونقل موقع "موزاييك" عن مصادر مطلعة، "أنّ المدير العام للأمن الوطني تلقّى بعد مغادرته مكتبه اتصالا هاتفيا من رئاسة الحكومة في محاولة لفهم الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة وإقناعه بالعدول عنها". يذكر أن الوضع الأمني التونسي، شهد منذ تولي عبد الرحمن بلحاج علي، قبل سنة، تحسّنا كبيرا يرتقي إلى أن يكون أحد أبرز نجاحات الحكومة السابقة برئاسة الحبيب الصيد، هذا وعُيّن عبد الرحمن بلحاج علي مديرا عاما للأمن الوطني، في 2 ديسمبر/كانون الأول 2015. وسبق لعبدالرحمن بلحاج علي أن شغل سابقا مديرا عاما للأمن الرئاسي في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، كما عمل ملحقا أمنيا في سفارتي تونس في كل من موريتانيا و مالطا.