الرباط - المغرب اليوم
تم إبراز فرص الأعمال التي يزخر بها المغرب والتسهيلات الاستثمارية التي يوفرها، وذلك في إطار المنتدى الأفريقي للأعمال الذي ينعقد من 5 إلى 7 سبتمبر/أيلول الجاري بالعاصمة الدنماركية، بمشاركة الكثير من الدبلوماسيين ورجال الأعمال والفاعلين المؤسساتيين من الدنمارك وأفريقيا. ووقالت سلوى مفيد، سفيرة مصر في الدنمارك، خلال افتتاح المنتدى، إن "المغرب يتوفر على اقتصاد متنام في شمال أفريقيا وأفريقيا مع أسس مستقرة (نحو 35 مليون نسمة)، بمتوسط نمو يناهز 3.2 في المائة خلال فترة 2012-2016، ونسبة تضخم متحكم فيها بنحو 1.6 في المائة سنة 2016". ولدى تطرقها إلى إمكانيات ثلاثة بلدان في شمال أفريقيا (المغرب والجزائر ومصر)، أشارت الدبلوماسية المصرية إلى أن هذه المنطقة تمثل سوقا بأكثر من 170 مليون نسمة بنسبة نمو إجمالي للناتج المحلي من 4 إلى 5 في المائة خلال العقد الماضي.
وأكدت أنه يمكن للمنطقة، نظرا لوجود عدد من اتفاقيات التجارة الحرة مع أوروبا وبلدان أخرى من أفريقيا والشرق الأوسط، أن تشكل أرضية لولوج سوق بأكثر من 500 مليون نسمة. وفي ما يتعلق بالمغرب على وجه الخصوص، أشارت إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تتم تحت قيادة الملك محمد السادس، مذكرة بأن المملكة، نتيجة لذلك، في طريقها لتصبح مركزا ماليا رئيسيا في أفريقيا، وذلك بفضل القطب المالي للدار البيضاء، الذي يعد بنية تجذب المؤسسات المرموقة للاستثمار في شمال وغرب ووسط أفريقيا.
وخلصت إلى أن المملكة أصبحت وجهة جذابة بالنسبة للشركات الصناعية العالمية ومشغلي الخدمات اللوجستيكية الرائدة، مع أكثر من 700 من المواقع الصناعية، خاصة في قطاعات صناعة السيارات، والطيران والنسيج. ويمثل المغرب في هذا المنتدى، الذي تنظمه المجموعة الدبلوماسية الأفريقية المعتمدة في الدنمارك بالتعاون مع عدد من الشركاء، علي محرز، المكلف بمهمة التنسيق والمتابعة الاستراتيجية في المركز المغربي لإنعاش الصادرات، والسيد علي حاجي، المستشار الاقتصادي لدى السفارة المغربية في كوبنهاغن.