الرباط ـ كمال السليمي
نشرت أمينة ماء العينين، ردًا على بعض مضامين تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مساء يوم أمس السبت، تدوينة على حسابها في "فيسبوك" عنونتها بعبارة "حقيقة للتاريخ"، وجاء فيها "سمعت كثيرًا بقصة ترؤس التجمع الوطني للأحرار لجهة سوس ماسة رغم تصدر حزبنا للنتائج وسمعت الأخ رئيس الحكومة يكررها على قناة تلفزيونية".
وأوضحت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أنه "للتاريخ و الإنصاف، بنكيران لم يمنح الجهة للأحرار ولم يخضع بخصوصها لأي ضغط أو ابتزاز أو تنازل، بالعكس تمامًا"، وتابعت، أن "بنكيران منح الجهة في البداية للتقدم و الاشتراكية "الجميع يعلم طبيعة العلاقة التي جمعت الحزب بالتقدم و الاشتراكية خلال ولاية بنكيران" بالنظر إلى كونه الحزب الوحيد ضمن الأغلبية الحكومية الذي لن يرأس أية جهة".
وعن كواليس ما وقع أضافت "رفض مزوار الأمر و طالب بالجهة لحزبه لحلوله ثانيًا ب 11 مقعدًا بعد حزب العدالة والتنمية "23مقعدًا" وهو أمر رفضه بنكيران بدوره"، واسترسلت ماء العينين في حكيها لتفاصيل ما وقع حينها، أن "بنكيران منح باعتباره أمينًا عامًا التزكية للأخ الكاتب الجهوي احمد أدراق لوضع ترشيحه للرئاسة و قال له "حاولوا تشكيل أغلبيتكم".
وقالت: "يشار إلى أن الحزب على المستوى الجهوي وبعد تقليبه لجميع السيناريوهات، فهم أن تشبثه بالرئاسة لن يبقي معه إلا التقدم و الاشتراكية وحده وهو ما سيجعله عاجزًا عن تشكيل الأغلبية إلى جانب بقية الأحزاب "الاستقلال آنذاك +البام+الأحرار+الاتحاد الاشتراكي" و أن احتمال اتجاهه للمعارضة صار شبه مؤكدًا، فاختار "على المستوى الجهوي" الدخول مع الأحرار على في مفاوضات منحته الرئاسة على أساس حصوله على 5 نيابات للرئيس من أصل 8 ورئاسة لجنتين و كاتب المجلس، بمعنى أن نخب الحزب جهويًا عجزت عن تشكيل الأغلبية رغم تلقيها الضوء الأخضر من الأمين العام لوضع ترشيح الكاتب الجهوي للرئاسة".