احتشد العديد من موظفي الجماعات المحلية صبيحة الثلاثاء، أمام بوابة بلدية “تيط مليل” التابعة للنفوذ الترابي لعمالة إقليم مديونة، وقاموا بتفعيل وقفة احتجاجية ضد مستشار جماعي اعتدى يوم الاثنين 26 فبراير/شباط على موظف جماعي داخل مكتبه بنفس البلدية.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن أسباب هذا الاعتداء كانت بسبب عمود خاص بالإنارة العمومية، يتواجد أمام منزل هذا المستشار، أراد توجيه أشعته نحو منزله وحده لإضاءته، وهو الأمر الذي رفضه هذا الموظف بالمصلحة التقنية الذي أوصى عُمال الصيانة بأن يكون المصباح مُوجَّها نحو الشارع لإضاءته كله وليس نحو منزل هذا العضو الجماعي، إلا أن هذا الأخير لم يتقبل الأمر، فما كان منه إلاّ أن تهجم على هذا الموظف بداخل البلدية وأثناء مزاولته لعمله ووجَّه له لكمة وأمطره بوابل من السب والشتم المستمد من لغة "ما تحت الحزام"، على حد وصف هذه المصادر.

وساند المكتب النقابي لموظفي الجماعات المحلية بإقليم مديونة المنضوي تحت لواء الجمعية الوطنية لموظفي الجماعات المحلية، هذا الموظف، واحتج صبيحة اليوم المذكور على هذا الاعتداء، الذي وصفه بـ“الشنيع ” وبأنه إهانة، واحتقار لجميع الموظفين، وقام بمراسلة عامل الإقليم بخصوصه، وطالبه بضرورة التدخل العاجل في هذا الأمر، وفتح تحقيقا في واقعة الاعتداء بهدف إنصاف المتضرر، وصون كرامته، ووضع حد لمثل هذه السلوكيات المتسمة بالتسيب، والاستهتار على حد وصف هذه المراسلة، التي تتوفر الجريدة على نسخة منها.